النجاح الإخباري - أكد الجيش السوري الحر، أمس، اقتراب موعد إطلاق معركة طرد تنظيم «داعش» من المناطق التي لا يزال يتحصن فيها في البادية السورية، إلى جانب تحرير محافظة دير الزور، وذلك بدعم جوي من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وأفاد البراء فارس، مدير المكتب الإعلامي لـ«جيش مغاوير الثورة» المنضوي في صفوف الجيش السوري الحر في تصريح لـ«أورينت.نت» أن «الفصائل باتت جاهزة لتنفيذ العملية التي تستهدف الوصول الى منطقة حميمة ومن ثم البدء بتحرير مدينتي البوكمال فالميادين بريف دير الزور».

«جيش مغاوير الثورة» الذي شارك مؤخراً في معارك طرد «داعش» من معظم البادية السورية ضمن المنطقة الممتدة من أرياف دمشق وحمص، لم يحدد «ساعة الصفر» للمعركة المرتقبة، إلا أنه شدد على أنها ستنطلق خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وحول دور التحالف الدولي في المعركة المرتقبة، خصوصاً أن وسائل إعلام إيرانية روجت بأن حشوداً عسكرية أميركية وبريطانية وأردنية عززت قواتها على الحدود الجنوبية لمحافظتي السويداء ودرعا، أكد مدير المكتب الإعلامي لـ«جيش مغاوير الثورة» أن دور قوات التحالف سيقتصر على تأمين الغطاء الجوي للفصائل، وتقديم الدعم اللوجستي لها.

وأضاف فارس أن قوات التحالف موجودة بالفعل على الأرض السورية وتحديداً في منطقة التنف الحدودية، لكن وجودها يقتصر على قاعدة عسكرية قوامها نحو مئة عنصر أميركي ونرويجي تقدم الدعم اللوجستي وتقوم على تدريب عناصر «مغاوير الثورة» وتجهيزهم للمعركة المقبلة.

وعن مصير قوات الأسد وميليشيات «الدفاع الوطني» الموجودة في دير الزور، قال فارس: «إن معركتنا بالشراكة مع التحالف الدولي، تستهدف تنظيم داعش، لكننا حين بلوغنا دير الزور، ستكون لنا معركتنا الخاصة مع قوات النظام بعيداً عن التحالف الدولي».

وأشار إلى أن «فصائل البادية» تخوض الآن معارك ضد قوات الأسد في منطقة السبع بيار وحاجز ظاظا في القلمون الشرقي، حيث تحاول تلك القوات مدعومة بميليشيات إيران السيطرة على المنطقة، ومتابعة التقدم عبر الطريق الدولي دمشق بغداد شرقاً بهدف الوصول إلى الحدود العراقية مستغلةً انشغال الجيش الحر بمقاتلة تنظيم «داعش».

وكان مهند الطلاع، قائد «جيش مغاوير الثورة» التابع للجيش السوري الحر، قد أكد مؤخراً في تصريح لـ«أورينت نت» أن الفصائل اشترطت على التحالف أن يتم استبعاد ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تقود ما تسمى «قوات سوريا الديموقراطية» من معركة السيطرة على محافظة دير الزور.

كذلك أكد فارس الحصول على «الضمانات اللازمة من شركائنا في التحالف بعدم دخول ميليشيا قوات سوريا الديموقراطية محافظة دير الزور، وسواء التزم التحالف بالضمانات التي قدمها أم لم يلتزم، فنحن ملتزمون بمقاتلة كل القوات الغريبة عن فصائل الثورة في دير الزور بما في ذلك قوات النظام وميليشيا قوات سوريا الديموقراطية».

يُشار إلى أن «جيش مغاوير الثورة» المدعوم من قبل التحالف الدولي لمحاربة «داعش» تشكل في نهاية العام المنصرم، حيث انبثق عن «جيش سوريا الجديد»، والذي يضم بمعظمه مقاتلين من أبناء العشائر العربية.(أورينت.نت)