النجاح الإخباري - شدّد المحلل السياسي الأميركي جايمس د. دورسو في مقال نشره موقع “ذا هيل” التابع للكونغرس الأميركي على ضرورة عمل الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب على تصحيح “الفشل الذريع” الذي وقع فيه باراك أوباما لجهة حماية المصالح الأميركية حول العالم، مسلّطاً الضوء على عملية إطلاق سراح اللبناني علي فياض الذي تشتبه واشنطن بصلته بـ”حزب الله” من أحد السجون التشيكية في 9 آذار الفائت وتسليمه إلى السلطات اللبنانية بدلاً من ترحيله إلى الولايات المتحدة.

في مقالته حمّل الكاتب مسؤولية إطلاق سراح فياض الأساسية للرئيس التشيكي ميلوس زيمان ووزير ماليته أندريه بابيس اللذين سيلتقيان ترامب في نيسان، معتبراً أنّهما كانا وراء رفض بلدهما طلب واشنطن ترحيله إليها.

وأوضح فياض أنّ السلطات التشيكية أوقفت فياض، تاجر الأسلحة اللبناني الذي يحمل جواز سفر أوكراني والذي تربطه علاقات بالمخابرات الروسية، في براغ في العام 2014 في عملية مشتركة بين السلطات التشيكية وإدارة المخدرات الأميركية، لافتاً إلى أنّ جمهورية التشيك عرقلت ترحيله لسنتين رضوخاً للضغوطات الروسية قبل تسليمه إلى السلطات اللبنانية.

في السياق نفسه، أكّد دورسو أنّ فياض ما زال مطلوباً أميركياً، على خلفية اتهامه بتهريب الأسلحة لـ”حزب الله” و”داعش” وتهريب المخدرات وغسيل الأموال ومحاولة اغتيال مسؤولين أميركيين، مشدّداً على أنّه يملك معلومات قيّمة عن عمليات تدفق الأموال وتهريب المخدرات والأسلحة حول العالم، وأنّه كان زوّد المحققين الأميركيين بها لو تم ترحيله إلى واشنطن.

وكشف دورسو أنّ الوكالات الاستخباراتية الروسية عملت على الحؤول دون تسليم فياض إلى واشنطن، مشيراً إلى أنّ زيمان أكّد أنّ سلسلة اتصالات أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهدّت الطريق نحو إطلاقه، وإلى أنّه مارس ضغوطاً كبيرة على مجلس الوزراء التشيكي لمعارضة قرار ترحيله إلى الولايات المتحدة.

ختاماً، دعا الكاتب طاقم عمل البيت الأبيض إلى ضرورة إمعان النظر بالزيارة وبخلفية هذين المسؤولين وإلى تمتعه بالجرأة لإلغائها، فلن يجني ترامب أي فائدة من اجتماعه بزيمان أو بابيس.