النجاح الإخباري - اكتسبت العملية العسكرية العراقية لاستعادة الموصل من قبضة تنظيم "الدولة" قوة دفع جديدة، اليوم، مع محاولة فرقة مدرعة الزحف على المدينة من ناحية الشمال.

وتحاصر القوات العراقية مسلحي التنظيم في الزاوية الشمالية الغربية من الموصل، التي تشمل وسط المدينة القديمة وجامع النوري الكبير بمئذنته المائلة التي ترفرف فوقها راية التنظيم المتشدد السوداء منذ حزيران 2014.

وجاء في بيان للجيش العراقي أن الفرقة المدرعة التاسعة وقوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية فتحت جبهة جديدة في شمال غرب المدينة، وسيساعد الهجوم جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الشرطة الاتحادية التي تتقدم بصعوبة كبيرة من جهة الجنوب.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة: إن قواتنا تحقق تقدما سريعا في الساعات الأولى للهجوم ومقاتلو داعش منكسرون ويتقهقرون.

وتقدمت قوات الشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع لمسافة 1400 وما زالت تتوغل بمنطقة حليلة باتجاه الهريمات شمال غربي الموصل،  وقالت الشرطة الاتحادية في بيان إن القوات تحاول الوصول إلى ضفة نهر دجلة وتطويق الجسر الخامس إلى الشمال من المدينة القديمة.

ويوفر تحالف تقوده الولايات المتحدة دعما جويا وبريا للهجوم على الموصل، معقل التنظيم المتشدد في العراق، وبدأت عملية الموصل في تشرين الأول الماضي، وقال الجيش العراقي في 30 نيسان إنه يهدف إلى إنهاء معركة الموصل هذا الشهر.

ولن تشكل هزيمة "تنظيم الدولة" في الموصل نهاية التنظيم المتشدد الذي ما زال يسيطر على أجزاء من سورية وأراض واسعة في العراق قرب الحدود السورية، وقال مستشار الفرقة التاسعة المدرعة،  كولونيل جيمس براوننج من الجيش الأميركي لرويترز في القاعدة، إن الدعم الأميركي الوثيق سيفيد في مشاركة الفرقة المدرعة التاسعة في القتال ويقلل المخاطر على المدنيين.

وقال براوننج، وهو قائد الفرقة 82 المحمولة جوا "كل ما أحاول أن أفعله هو تهيئة أرض المعركة له" في إشارة إلى المالكي. وأضاف "أتطلع إلى محاولة تنفيذ ضربات تسبق وصوله فضلا عن ضربات عميقة حتى في الموصل القديمة".

وتتسبب المعارك في سقوط أعداد كبيرة من القتلى بين المدنيين المحاصرين وراء خطوط تنظيم "داعش" ويستخدمهم المسلحون كدروع بشرية، وقال مسؤولون محليون وشهود إن ما يصل إلى 240 شخصا ربما قتلوا في آذار/ مارس في منطقة الجديدة في غرب الموصل، عندما تسبب انفجار في انهيار مبنى.

واعترف الجيش الأميركي بأن التحالف ربما كان له دور في انفجار 17 مارس، لكنه قال إن التنظيم يتحمل المسؤولية أيضا.