النجاح الإخباري - قتل أكثر من 200 مسلح اليوم، خلال الاقتتال الداخلي بين "فيلق الرحمن" ثاني أكبر الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية، وبين "جيش الإسلام" المدعوم من قبل السعودية، والمستمر منذ ثلاثة أيام للسيطرة على الأراضي شرق العاصمة دمشق، بحسب مرصد حقوقي.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان:  ومقره لندن اليوم إن الاقتتال الداخلي بدأ يوم الجمعة الماضية عندما شن جيش الإسلام هجوما واسع النطاق على جبهة تحرير الشام التي كانت تعرف سابقا باسم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة في ريف الغوطة الشرقية بدمشق " .

وأضاف المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض ان " الهدف من الهجوم هو قيام جيش الاسلام المدعوم من السعودية بتفجير جبهة النصرة المدعومة من قطر في مناطق الغوطة ".

وقال المرصد: ان خمسة مدنيين على الاقل قتلوا خلال الاقتتال الداخلي، من جهة أخرى، احتج نحو ثلاثة الاف شخص اليوم في الغوطة الشرقية، مطالبين بانهاء المعارك بين الفصائل المسلحة ، مضيفا ان " جيش الاسلام فتح النار على المتظاهرين لتفريقهم ".

وأصدر الجيش الاسلامى بيانا فى وقت لاحق اليوم قال فيه إنه "يعتذر" عن اطلاق النار على المدنيين من قبل مقاتليه خلال الاحتجاجات ووصفه بانه "سلوك خاطىء".

كانت الغوطة الشرقية، وهي أرض زراعية خصبة، خرجت عن سيطرة الحكومة مع سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من الخارج عليها منذ عدة سنوات.

ويعتقد المراقبون ان الاقتتال الداخلي يعكس اهتمام الجهات الاقليمية، حيث ان كل مجموعة تريد ان يكون لها تواجد اقوى على الارض شرق العاصمة.

ووصفت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي جبهة النصرة، أو جبهة تحرير الشام، بأنها جماعة إرهابية، واستهداف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الإرهاب قادتها في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.