النجاح الإخباري -  لا زالت الموصل تشهد توترات بين القوّات العراقية وتنظيم الدولة.

 وبهذا الصدد، قالت مصادر في الشرطة العراقية إنَّ مسلحين مجهولين، يشتبه بأنَّهم على صلة بتنظيم الدولة،  هاجموا نقطة تفتيش لقوات الجيش على مقربة من سجن أبو غريب (20 كيلومترًا غربي العاصمة بغداد)، مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين.

ونقلت وكالة الأناضول عن ضابط برتبة نقيب في شرطة بغداد أنَّ الهجوم خلف كذلك حرق آلية عسكرية، قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار، مشيرًا إلى أنَّ قوّات الأمن بدأت حملة تفتيش في المناطق القريبة بحثًا عن المهاجمين الذين لم يتضح عددهم على الفور.

ولم تشهد هذه المنطقة الواقعة في الأطراف الغربية من بغداد والتي تفصل بين العاصمة وبين محافظة الأنبار هجمات من هذا النوع منذ أشهر، ويثير احتمال عودة تنظيم الدولة إلى هذه المنطقة قلق السلطات العراقية بعد أن كانت القوات الحكومية طردت التنظيم من محافظة الأنبار ومدينة الفلوجة القريبة منذ نحو عام.

توتر في الموصل


وفي الموصل، قالت القوّات الحكومية العراقية إنَّها حققت تقدمًا في المحور الغربي من المدينة بإسناد جوي من الجيش والطائرات المسيرة والقصف المدفعي على مواقع تنظيم الدولة في الموصل القديمة.

وأشارت الشرطة الاتحادية في بيان إلى أنَّها تقدمت صباح أمس الإثنين في منطقة الفاروق قرب الجامع النوري الكبير غربي الموصل، بينما قالت مصادر أمنية إنَّ جهاز مكافحة الإرهاب تمكن من قتل العشرات من عناصر التنظيم أثناء التقدم في حي الثورة غربي الموصل.

 و لم تستطع القوات العراقية ممثلة في الشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع التابعتين للداخلية من إحراز تقدم يذكر في المنطقة، وبقيت على تخوم مدينة الموصل القديمة.

من جهتها، نقلت وكالة الأناضول عن ضابط في جهاز الرد السريع أنَّ قواته تمكنت من القضاء على آخر مصادر النار التابعة لتنظيم الدولة في حي الثورة غربي مدينة الموصل، وتحريره تمامًا، و بدأت حملة تمشيط في الحي بحثًا عن مقاتلي التنظيم.

كما نقلت الوكالة عن ضابط آخر أنَّ قوات الفرقة التاسعة بالجيش اقتحمت منطقة "مشيرفة الخامسة"، وهي أول منطقة تلي بوابة الشام التي استعادتها القوات العراقية الأسبوع الماضي في شمال غربي المدينة.

وسيطر تنظيم الدولة على الموصل، وهي ذات كثافة سكانية سنيّة وثاني أكبر مدن العراق، صيف (2014)، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في (أكتوبر/تشرين الأول الماضي) من استعادة الجانب الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت معارك الجانب الغربي في (19 فبراير/شباط الماضي) .