النجاح الإخباري - إعداد عاطف شقير:

دمار هائل يخيم على اليمن السعيد الذي لم نعرف لسعادته اي لون هذه الايام، في ظل استمرار المعارك بين الحوثيين والحكومة اليمنية.

 قتل وجرح العشرات من قوات الحوثي في اشتباكات مع قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في محافظات البيضاء والضالع وحجة، في وقت نفذ فيه الحوثيون مداهمات لمنازل شهدت انتهاكات للمدنيين في أكثر من منطقة.

وقالت مصادر محلية: إن المقاومة الشعبية صدت هجوما لقوات الحوثي بعد اشتباكات عنيفة دارت في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، وأضافت المصادر أن الاشتباكات أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

كما نفذت قوات الحوثي حملة مداهمات للمنازل، واختطفت خمسة من أهالي قرية ذمجير بمديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء.

وفي محافظة الضالع، أكدت مصادر عسكرية أن الجيش والمقاومة اليمنيين تصديا لهجوم شنه الحوثيون وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وأسقطا نحو عشرين عنصرا بين قتيل وجريح.

انتهاكات
وأضافت المصادر أن جبهة مريس تشهد مواجهات شبه يومية، وأن قوات الحوثي وقوات صالح تواصل انتهاكاتها بحق المدنيين، حيث تعمد إلى قنص المارة وقصف المنازل ومحاصرة القرى وملاحقة الناشطين واعتقالهم.

أما في محافظة حجة، فقد أعلن الجيش اليمني مساء الجمعة مقتل 23 مسلحا من عناصر قوات الحوثي، خلال معارك بين الجانبين شهدتها مدينة ميدي الساحلية (غربي البلاد).

وذكر الجيش -في بيان- أنه ضرب حصارا على مدينة ميدي من ثلاثة اتجاهات.

وأفاد البيان بأن الحوثيين وقوات صالح لم يعد لديهم غير الجهة الجنوبية، وهي منفذ صعب للخروج، في ظل سيطرة جوية من قبل طيران التحالف العربي.

وذكر البيان أن الجيش تصدى للانقلابيين عندما حاولوا استرداد المواقع التي استعادها الجيش؛ مما أدى إلى مقتل 13 مسلحا في قطاع اللواء 82 مشاة، وعشرة مسلحين آخرين في قطاع اللواء الثاني حرس حدود.

ومنذ أكثر من عامين يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وصالح من جهة أخرى، مما خلّف أوضاعا إنسانية صعبة.