النجاح الإخباري -    كتبه عاطف شقير:  تعدّ القمة العربية المقبلة تحديا لعمان، وتكتسب أهميتها الكبيرة من أنها تعقد في وقت عصيب تمر به المنطقة العربية، نتيجة التحديات التي تواجهها، هذا ومن المقرر ان يحضر مندوبا عن امريكا وروسيا الى القمة العربية لما لهما من وزن على الساحة الدولية.

 

 أكد المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني دعوة روسيا لحضور مؤتمر القمة العربية نهاية مارس الجاري في المملكة.

ورجح المومني حضور مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لشؤون الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، كما أكد مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في القمة العربية.

وأشار المومني إلى أن عمان وجهت دعوات مماثلة إلى عدد من الدول والشخصيات، المعنية بقضايا المنطقة العربية والسلام فيها، وأن بلاده تسعى لأن تكون القمة محطة على طريق عودة العمل العربي المشترك.

وأوضح المسؤول الأردني أن المملكة الأردنية تأمل في جعل القمة العربية العادية في دورتها الثامنة والعشرين، استثنائية، من أجل توحيد الصف العربي المشتت بفعل اختلاف المواقف حول جملة من الملفات الساخنة وعلى رأسها الأزمة السورية.

يشار في هذا الصدد إلى أن موسكو دعت الدول العربية في أكثر من مناسبة إلى إنهاء تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، وهو طلب خلق جدلا كبيرا في ظل تباين المواقف العربية من النزاع الدائر في سوريا.

ويتوقع المراقبون أن يسعى القادة العرب في هذه القمة إلى الخروج بتصور مشترك حيال الأزمة السورية، وأيضا حول القضية الفلسطينية التي تواجه تحديات غير مسبوقة في ظل توسيع الاستيطان في أراضي الضفة الغربية الفلسطينية وسعي صناع القرار في إسرائيل للتنصل من حل الدولتين وفرض سياسة الأمر الواقع على الفلسطينيين.

وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي بحث مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف الأربعاء في اتصال هاتفي الأوضاع في المنطقة العربية واستعرضا الجهود الهادفة إلى إيجاد حلول للأزمات الإقليمية، التي ستبحثها وفود الدول العربية في القمة التي تستضيفها المملكة في الـ29 مارس/ آذار الجاري.

روسيا تدعو لمشاركة سوريا في القمة العربية


  يقود  وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف مسعى إقناع الدول العربية بالقيام بخطوة تكسر الجليد مع الحكومة السورية عبر توجيه الدعوة لها لحضور القمة التي ستنعقد في عمان، وتخصيص جزء كبير منها لبحث الوضع في سورية أمنياً وسياسياً، سواء لجهة توسيع المشاركة العربية في مسار أستانة عبر انضمام السعودية ومصر، أو عبر المساهمة في احتواء تكتلات المعارضة ومساعدتها بالنزول عن الشجرة لجهة الإقرار بأن حرب إسقاط النظام قد انتهت، وأن الحرب الوحيدة المسموحة دولياً في سورية هي الحرب على تنظيم الدولة وجبهة النصرة.

وقالت المعلومات: إن الوزير لافروف طرح الأمر بصراحة مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عن أهمية مبادرة الأردن لقيادة تحرّك على المستوى العربي بهذا الاتجاه، لكونه الدولة المضيفة للقمة من جهة، والدولة المشاركة في مسار أستانة من جهة ثانية، وللاعتبار الحدودي الذي يجعل من الأردن طرفاً معنياً بتداعيات ما يجري في سورية قبل غيره، سواء على المستوى الأمني وخطر الإرهاب أو على مستوى أزمات النازحين، من جهة ثالثة. وفي المعلومات أن زيارة الوزير الأردني للقاهرة كانت لهذا الهدف بعدما سبقها اتصال روسي مصري مهد الطريق للرسالة التي يحملها الوزير الأردني، وتتوقع مصادر مصرية متابعة للعلاقات المصرية الروسية، أن يكون من ضمن السلة الروسية التي تتضمن عودة سورية إلى الجامعة العربية دعم روسي لمصر في ليبيا وسيناء في المواجهة مع الإرهاب، متمنية أن يلتقط المسؤولون المصريون الفرصة.


امريكا تشارك في القمة العربية


 أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أن مبعوثاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيَحضُر الأحد للمشاركة في أعمال القمة العربية 2017 في الأردن.

وسيُعقد مؤتمر القمة العربية الذي يترأسه العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني يومي 29 و30 من مارس/آذار الجاري بمنطقة البحر الميت.

وأكد المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات المندوبين الدائمين للجامعة العربية التي انطلقت السبت، أن «الإرهاب يستبيح جزءاً كبيراً من الدول العربية ونعمل على مساندتها لمواجهة هذا التطرف».

وذكر المومني أن من بين الشخصيات الدولية التي ستشارك في أعمال القمة؛ الأمين العام للأمم المتحدة، ومفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ومبعوث للرئيس الروسي، ورئيس البرلمان العربي.

وقال: إن «المحادثات التحضيرية للقمة تطرقت إلى التحديات التي تواجه الدول العربية وإلى أزمة اللاجئين.

وأضاف: «ناقشنا خطر الإرهاب والتطرف وكيفيات معالجته».

وأشار إلى أن العمل جار على إعداد الترتيبات اللازمة لبرنامج زيارة المبعوث الأمريكي، مضيفاً أن الرئاسة الفرنسية سترسل مبعوثاً لها لحضور القمة.

وقال: إن «المبعوث الأممي لسوريا ستافان دي مستورا سيحضر اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر الاثنين المقبل؛ حيث يتحدث عن الأزمة السورية والمباحثات الجارية بشأنها حالياً في جنيف».

وفيما يخص مشاركة سوريا في القمة العربية المقبلة، جدد المومني التزام الأردن بقرار جامعة الدول العربية بتعليق عضويتها.

وكالات