وكالات - النجاح الإخباري - ذكر الراديو الرسمي الكوري الشمالي اليوم الأحد بقيام "كيم جونغ أون بشكر عمال وموظفين كوريين " في أول إشارة لنشاطه الاعتيادي بعد ورود أنباء عن مرضه ووفاته.

وأعلنت وكالة أنباء الجارة الجنوبية رينهاب أن الخبر لم يذكر الصيغة التي أرسل فيها الزعيم الكوري رسالة الشكر.

وأوضحت أن " كيم جونغ أون نقل الامتنان للعمال والموظفين الذين ساعدوا بكل إخلاص في إنشاء مدينة سامزيون". وكان بنفسه شارك في الحفل رسميا بناء المدينة  الجديدة  في نهاية العام الماضي، بالإضافة إلى ذلك ، أعلنت اللجنة المركزية للنقل أن زعيم كوريا الشمالية تلقى يوم الخميس برقية تهنئة من رئيس الحزب الشيوعي جينادي زيوغانوف بمناسبة ذكرى زيارة كيم جونغ أون لروسيا.

ولا توجد تقارير جديدة حول مشاركة رئيس مجلس الدولة لكوريا الديمقراطية في المناسبات العامة أو حول رحلاته في أنحاء البلاد. وتم نشر آخر صورة للزعيم على موقع CTAC الإلكتروني في 12 أبريل حيث نشرت صور خلال جولة تفتيش فوج القوات الجوية.

وبعد أن ذكرت صحيفة ديلي إن كيه الكورية الجنوبية أن كيم جونغ أون يخضع للعلاج بعد عملية تتعلق بالقلب والأوعية الدموية ، بدأت الشائعات حول سوء الحالة الصحية لزعيم كوريا الديمقراطية تنتشر في عدد من وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية. بل وذهبت بعض وسائل الإعلام ، مستشهدة بمنشورات على شبكات وسائل التواصل الاجتماعية ، بنشر الشائعات حول وفاة زعيم كوريا الديمقراطية.

وذكرت وكالة رينهاب نقلا عن مصادر في حكومة كوريا الجنوبية أن الأنباء التي تفيد بأن رئيس كوريا الديمقراطية يعاني من مشاكل صحية خطيرة غير صحيحة.

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن هناك مؤشرات على أن حالة من الرعب تسود عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ، مع تعطل حركة القطارات في البلاد، وسط شائعات عن وفاة زعيم البلاد كيم جونغ أون.

وذكرت الصحيفة الأمريكية اليوم الأحد في مقال بقلم رئيسة مكتبها في العاصمة الصينية بكين آنا فيفيلد، أن الاختفاء الغامض لزعيم كوريا الشمالية عن الأضواء في الآونة الأخيرة أحدث صدى ليس في مختلف أنحاء العالم بل وفي عاصمة بيونغ يانغ أيضا، حيث يتساءل أنصار النخبة المؤيدة للنظام بشأن مدى صحة المزاعم غير المؤكدة التي تنص على أن كيم على وشك الموت أو قد توفى.

ولفت المقال إلى أن سكان بيونغ يانغ هرعوا إلى المحالات التجارية لاقتناء كل ما يتوفر من البضائع، ابتداء من منظف الغسيل والأرز وحتى الأجهزة الإلكترونية والمشروبات الروحية.

وأشار إلى أن المواطنين ركزوا أولا على شراء البضائع المستوردة، ثم تحولوا إلى السلع المحلية، مثل السمك المعلب والسجائر.

وتابعت فيفيلد: "قالت لي مصادر موثوقة إن مروحيات تحلق على ارتفاع منخفض فوق بيونغ يانغ، وتم تعطل حركة القطارات داخل كوريا الشمالية وعبر الحدود مع الصين".

وأشارت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها وسائل الإعلام الأجنبية "وفاة" زعيم كوري شمالي، مذكّرة بأن صحفا يابانية وكورية جنوبية "قتلت" مرارا الزعيم السابق كيم جونغ إل، وقبله كيم إل سونغ.

ولفتت إلى أن كيم سبق أن اختفى لستة أسابيع عن الأضواء عام 2014، ما أثار حينئذ شائعات عن وفاته أو اغتياله بانقلاب على السلطة.

وتابعت: "ككاتبة سيرة كيم جونغ أون، تعرضت في الأسبوع الماضي لوابل من الأسئلة عما إذا كانت هذه الأنباء صادقة هذه المرة. وأتعامل دائما بأقصى درجات الحيطة مع مثل هذه الروايات، نظرا لعدد الحالات التي تبين فيها أنها خاطئة. الجواب القصير مني حاليا هو: لا أعرف، ولن يعرف أي منا ما لم تصدر كوريا الشمالية إعلانا رسميا أو يعود كيم ليظهر على الملأ".