نابلس - النجاح الإخباري - قالت رئيسة ​مجلس النواب الأميركي​ ​نانسي بيلوسي​ أن "تغيرًا جذريًا طرأ على الرأي العام إزاء إمكانية عزل الرئيس ​دونالد ترامب​ حيث بدأت كفة الميزان ترجح مؤخرًا لصالح دعاة تنحيته".

وقالت بيلوسي "إننا لا نستطيع التقاعس عن الالتزام بيميننا بشأن الدفاع عن دستور ​الولايات المتحدة​ أمام جميع الأعداء الخارجيين والمحليين".

وأعربت بيلوسي عن حزنها الشديد إزاء الفضيحة الأخيرة السياسية المتعلقة بالمكالمة الهاتفية بين ترامب ونظيره الأوكراني ​فلاديمير زيلينسكي​، واصفة ما حصل بأنه "محاولة للتستر على التستر"، موضحة أن "الحقائق هي ما دفعها إلى الانتقال من موقفها المعارض أصلا لخيار عزل الرئيس إلى قيادة هذه الجهود، وترامب تجاوز على ما يبدو بشكل ملحوظ صلاحياته الدستورية وتحقيق العزل سيستمر ما لم يتقص مجلس النواب جميع الحقائق".

يذكر أن الديمقراطيين في ​الكونغرس​ يشتبهون بأن ترامب استغل ملف المساعدات العسكرية الأميركية إلى ​أوكرانيا​ كأداة ضغط على زيلينسكي، لاسيما أن الاتصال جرى في أعقاب قرار ​البيت الأبيض​ تجميد قرابة 400 مليون ​دولار​ مخصصة لدعم العسكريين الأوكرانيين.

ويشتبه في أن ترامب حاول الضغط على نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لإجراء تحقيق بشأن منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية جو بايدن.

وطالب رؤساء 3 لجان في مجلس النواب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن يقدم وثائق ذات صلة بتلك القضية.

وفي المقابل، يقول ترامب إن جو بايدن، الذي كان نائبا للرئيس في إدارة باراك أوباما، ضغط من أجل إقالة النائب العام الأوكراني فيكتور شوكين في عام 2016 لحماية شركة يعمل بها ابنه هانتر بايدن.

لكن ترامب لم يقدم دليلا على صحة ذلك.

ويرى مراقبون أنه من المستبعد أن تسفر الإجراءات عن الإطاحة بترامب من البيت الأبيض حتى لو دعم مجلس النواب هذه الخطوة، إذ يسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ.