وكالات - النجاح الإخباري - قال الناطق باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تشارلي ياكسلي، عن مخاوفه من مقتل أو فقدان ما لا يقل عن 40 شخصاً من المهاجرين غير الشرعيين، وذلك على خلفية غرق قارب كان متجه إلى أوروبا قبالة السواحل الليبية شرق العاصمة طرابلس.

وأعلن حرس السواحل الليبي في وقت سابق أمس إنقاذ 65 مهاجراً غير شرعي وانتشال خمس جثث شمال مدينة الخمس شرق العاصمة طرابلس. وقال مكتب الإعلام بالبحرية الليبية، في إيجاز صحفي اليوم: «استقبلت غرفة عمليات حرس السواحل الليبي بلاغاً حول وجود قارب يحمل مهاجرين غير نظاميين يحتاجون إغاثة سريعة على بعد 9 أميال شمال مدينة الخمس شرق طرابلس دون توفير إحداثيات أو معلومات إضافية عن القارب».

وأضاف أن أحد الزوارق التابعة للقطاع الأوسط بحرس السواحل الليبي، (الزورق اوباري) قام بالإبحار فور ورود البلاغ من أجل البحث عن القارب المنكوب في المنطقة المحتملة.

وقال: «بعد بحث تم العثور على القارب وحوله مهاجرين وبعض الجثث، وبالتعاون مع بعض الصيادين في المنطقة تم إلى حد اللحظة إنقاذ 65 مهاجراً بينهم امرأتان، وانتشال 5 جثث تعود لثلاثة رجال وامرأة وطفل واحد».

وأوضح مكتب الإعلام أن 56 ممن تم إنقاذهم سودانيون، بالإضافة لخمسة من المغرب بينهم امرأة، وثلاثة من مصر، وامرأة واحدة من تونس، فيما تعود الجثث التي تم انتشالها لرجل وامرأة وطفل من المغرب، بالإضافة لرجلين من السودان والصومال.

وأكدت البحرية استمرار عملية البحث عن مزيد من الناجين أو الجثث، مشيرةً إلى أن التنسيق جارٍ من أجل تسليم المهاجرين الأحياء، وكذلك الجثث المنتشلة، مبديةً قلقها ما وصفته بالمشاكل والصعاب التي تواجهها مع حرس السواحل التابع لها في تسليم المهاجرين والجثث المنتشلة بعد كل عملية إنقاذ.

وتقول مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن وجودها في الموانئ التي تعيد إليها قوات خفر السواحل الليبية المهاجرين الذين تعترضهم أمر مهم، لأنه سيكون بإمكانها تسجيلهم ومد يد المساعدة لهم.