نابلس - النجاح الإخباري - أعلنت طهران اليوم الأربعاء، وقف تنفيذ بعض بنود الاتفاق النووي، وأبلغت سفراء الدول الملتزمة (روسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين) بالاتفاق بهذه الخطوة.

وأعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أنَّ طهران ألغت التزاماتها بشأن كميات اليورانيوم، والمياه الثقيلة، المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

هذا وقد أكَّد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لدى وصوله موسكو أمس الثلاثاء، أنَّ إيران لن تنسحب من الاتفاق النووي، وإنَّما ستتوقف عن تنفيذ بعض بنوده الطوعية.

وأعرب عن أسفه من أنَّ الاتحاد الأوروبي وبقية أعضاء الاتفاق النووي لم ينجحوا في مواجهة الضغوط الأمريكية بشأن الاتفاق.

وأوضح بيان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أنَّ طهران مستعدة للتراجع وتطبيق التزاماتها الملغاة في حال تأمين مطالبها إزاء الاتفاق النووي، مضيفَا أنَّه في حال لم تنفذ أطراف الاتفاق تعهداتها المصرفية والنفطية فسوف تلغي طهران التزاماتها المتعلقة بمستوى تخصيب اليورانيوم والإجراءات المتعلقة بتطوير مفاعل "أراك" للماء الثقيل.

وأَّكَّد المجلس أنَّه في حال لم تلتزم أطراف الاتفاق بتعهداتها بموجب الاتفاق فإنَّ طهران ستلغي التزاماتها مرحلة بمرحلة.

إلى ذلك ألقى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، كلمة صباح اليوم، حذَّر فيها من أنَّ انهيار الاتفاق النووي أمر خطير لإيران وللعالم، مضيفًا أنَّ طهران لا تريد الانسحاب من الاتفاق النووي، وأنَّ الخطوة التي اتَّخذتها هي رد على انتهاك الاتفاق.

وأوضح أنَّ الأوروبيين وعدوا إيران بملء فراغ انسحاب واشنطن ولم يفوا بالتزاماتهم، مؤكِّدًا أنَّ بلاده راغبة في السلام، ولم تبدأ في نكث العهود، لكنَّها لن ترضخ أمام الغطرسة.

وقال روحاني إنَّ طهران ستتراجع عن الخطوات التي أعلنتها اليوم، بعد (60) يومًا إن عادت أطراف الاتفاق للالتزام به، مضيفًا أنَّ بلاده ستتخذ خطوات صارمة ومضاعفة في حال رفضت أطراف الاتفاق النووي الأخرى الالتزام به.

وأكَّد روحاني في كلمته استعداد طهران إلى التفاوض بشأن تحسين تطبيق الاتفاق النووي، كما حذَّر من أنَّ بلاده سترد بحزم على أيّ اعتداء تتعرض له.