النجاح الإخباري - أفاد «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» (مقرّه واشنطن) برصد نشاطات في مجمّع «يونغبيون»، أبرز موقع نووي في كوريا الشمالية، ما يحمل على الاعتقاد بأنها استأنفت عمليات معالجة مواد مشعة لغايات عسكرية، منذ فشل قمة هانوي التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في شباط (فبراير) الماضي.


واشار المركز الى ان صوراً التقطتها أقمار اصطناعية للموقع، في 12 الشهر الجاري، تظهر 5 عربات قطار قرب منشأة تخصيب اليورانيوم ومختبر الكيمياء الإشعاعية. واضاف: «في الماضي كانت هذه العربات المتخصصة مرتبطة كما يبدو بنقل مواد مشعة أو بعمليات إعادة معالجة. النشاطات الحالية، إلى جانب صور العربات، لا تستبعد احتمال قيامها بمثل تلك النشاطات، إما قبل عملية إعادة المعالجة وإما بعدها».

ومجمّع «يونغبيون» الذي يبعد نحو 100 كيلومتر شمال بيونغيانغ، يضمّ أول مفاعل نووي في الدولة الستالينية، وهو المصدر الوحيد المعروف للبلوتونيوم لبرنامج تسلّحها الذري.

وجمّدت كوريا الشمالية تجاربها النووية والصاروخية منذ العام 2018، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اشارت الى مؤشرات الى اختبارات في «يونغبيون»، في فترة أقربها شباط الماضي.

ويرجّح خبراء ألا يكون المنشأة الوحيدة لتخصيب اليورانيوم، وألا يكون إغلاقه مؤشراً إلى نهاية البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وتعتبر أجهزة الاستخبارات الأميركية أن لدى بيونغيانغ مركزين إضافيين، أحدهما قرب كانغسون، في ضاحية العاصمة، والآخر في مكان غير معروف.

وانتهت القمة الاولى لترامب وكيم، في سنغافورة في حزيران (يونيو) 2018، بإعلان مشترك مبهم حول «نزع كامل للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية». وأثار فشل قمة هانوي تساؤلات في شأن مستقبل هذه العملية.