النجاح الإخباري - أعلنت السلطات الفرنسية، اليوم الأحد، أن القضاء أصدر أحكاما بحق نحو 2000 محتج، منذ انطلاق احتجاجات حركة "السترات الصفراء"، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في تصعيد واضح لقمع المظاهرات المستمرة دون إحقاق مطالبها.

وذكرت وزيرة العدل الفرنسية، نيكول بيلوبي، أن نحو 800 شخص من بين المدانين حُكم عليهم بالسجن الفعلي فيما تعرض الآخرين إلى أنواع أخرى من العقوبات، كالأشغال للمصلحة العامة على سبيل المثال، والسجن مع وقف التنفيذ والغرامات وغيرها.

واعتُقل خلال الأشهر الأربعة المنصرمة، أكثر من 8700 محتج، ف إطار الحملة التي شنتها القوى الأمنية الفرنسية ضد المتظاهرين، خصوصا في العاصمة باريس، حيث تشهد منذ بداية الاحتجاجات، مظاهرات أسبوعية.

وأوضحت بيلوبي في تصريح لشبكة "ب ف م ت ف"، أن "نحو  1800 شخص أوقفوا خلال تظاهرات تجري كل سبت منذ أكثر من أربعة أشهر في فرنسا، ما زال يتعين محاكمتهم".

وقالت الوزيرة إنه منذ بداية هذه الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة، صدرت "390 مذكرة قضائية، تشمل الأشخاص الذين ذهبوا إلى السجن أو هم مسجونون"، أو في إطار إدانة، أو في إطار الحبس الاحتياطي في انتظار المحاكمة.

وتشير معطيات الوزارة إلى أن الأحكام التي صدرت تتراوح بين السجن شهرا والسجن ثلاثة أعوام.

وبعد السبت التاسع عشر لتحرك "السترات الصفر"، أوضح وزير الداخلية كريستوف كاستانير مساء أمس السبت، أنه تم اعتقال 233 شخصا بينهم 172 أوقفوا رهن التحقيق في كل أنحاء فرنسا، وتم تحذير 107 آخرين لمحاولتهم المشاركة في تجمعات "محظورة"، وذلك في أعقاب منع الشرطة الفرنسية منح حق التظاهر للمحتجين في جادة الشانزيليزيه في باريس والمناطق المحيطة.

تجدر الإشارة إلى أن الحركة الاحتجاجية الفرنسية "السترات الصفراء"، دخلت شهرها الخامس، الأسبوع الماضي، بعد مرورها بعقبات في أعقاب اعتقال الآلاف، وقمع الشرطة للمظاهرات، إلا أن استطلاع رأي أُجري مؤخرا، أشار إلى أن معظم شرائح الفرنسيين تؤيد مطالبها، وهي تغيير سياسات الاقتصادية التي يتبعها الرئيس إمانويل ماكرون، والتي يرى هؤلاء أنها منحازة للأغنياء فقط.