وكالات - النجاح الإخباري - أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، وصول 5 آلاف شخص من دولة جنوب السودان، إلى الكونغو الديمقراطية، هربا من موجة جديدة من القتال بين القوات الحكومية وحركة مسلحة غير موقعة على اتفاق السلام.

جاء ذلك في بيان صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة بدولة جنوب السودان .

ومنذ 4 فبراير/شباط الجاري، تشهد ولاية نهر ياي جنوب غربي دولة جنوب السودان، معارك بين القوات الحكومية وحركة "جبهة الخلاص" (مسلحة متمردة) غير الموقعة على اتفاق السلام.

ولا تزال المعارك مستمرة، وإن بشكل متقطع، في عدد من المواقع العسكرية حول الولاية المتاخمة للكونغو كنشاسا وأوغندا، وفق مراسل الأناضول.

وقال البيان إن "5 آلاف من اللاجئين (من جنوب السودان) وصلوا إلى العديد من القرى المجاورة لمنطقة إنغبوكولو الواقعة شمال شرقي مقاطعة ايتوري بالكونغو الديمقراطية".

وأضاف أن "تقارير ميدانية أخرى تفيد بوجود 8 آلاف نازح في الغابات المجاورة لمدينة ياي عاصمة ولاية نهر ياي بدولة جنوب السودان".

وأشارت المفوضية في بيانها إلى أن" تجدد المواجهات المسلحة، مطلع الأسبوع الماضي، بين القوات الحكومية وحركة جبهة الخلاص الوطني، بمنطقة نهر ياي، كانت السبب الرئيسي لفرار المواطنين، بسبب عجز المنظمات الانسانية عن إيصال المساعدات المطلوبة للمتضررين بتلك المنطقة".

وإجمالا، ذكر البيان أن الحرب التي شهدتها دولة جنوب السودان منذ 2013، تسببت في لجوء حوالي 2.2 مليون من سكان البلاد إلى دول الجوار.

وطالب البيان جميع الأطراف المتحاربة في الحكومة و"جبهة الخلاص" بـ"ضمان سلامة المدنيين وحرية حركتهم وفتح المعابر الآمنة أمامهم للخروج من مناطق النزاع المسلح".

في 5 سبتمبر/أيلول الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقًا نهائيًا للسلام، بحضور رؤساء الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا "إيغاد".

وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة، سرعان ما اتخذت بُعدًا قبليا. -