وكالات - النجاح الإخباري - عرض البابا فرانسيس، الوساطة في الأزمة السياسية التي تشهدها فنزويلا. وقال للصحفيين على متن طائرته في طريقه للعودة بعد زيارة للإمارات: "الفاتيكان مستعد للوساطة في فنزويلا إذا أبدى الطرفان رغبتهما في ذلك"، حسب أسوشيتد برس. 

وأضاف أن "الوساطة الرسمية يجب أن ينظر إليها على أنها آخر خطوة في سلسلة من الإجراءات الدبلوماسية"، مشيراً إلى أن "هناك خطوات تمهيدية لابد من القيام بها أولا من بينها محاولة التقريب بين الطرفين للبدء في عملية حوار". 

وقال البابا إنه تلقى رسالة من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يدعوه فيها إلى المساعدة في فتح حوار مع المعارضة، موضحاً أنه "لن يكون هناك أي تدخل من جانب الفاتيكان ما لم يطلب ذلك أيضا زعيم المعارضة خوان غوايدو". 

وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ 23 كانون الثاني الماضي، إثر زعم غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي زعيم المعارضة، حقه بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة. 

وسرعان ما اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بـ"غوايدو"، رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أميركا اللاتينية وأوروبا. 

في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى في 10 كانون الثاني المنصرم، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.

وعلى خلفية ذلك، أعلن الرئيس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.