وكالات - النجاح الإخباري - اعتبرت صحيفة "​الفايننشال تايمز​" البريطانية أن "تكتيكات ​الحرب الباردة​ التي يستخدمها الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ لن تنفع مع ​الصين​"، مشيرة الى أن "الإجراءات الاقتصادية التي أعلنتها ​واشنطن​ تجاه الصين مقتبسة من الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي والمناوشات مع ​اليابان​ في الثمانينات. لكن الصين ليست الاتحاد السوفييتي ولا هي اليابان".

ورأت أن "الإجراءات التجارية الأميركية تجاه الصين من شأنها، إذا لم تتوقف في المستقبل القريب، أن تضر ب​الاقتصاد العالمي​ و​الولايات المتحدة​ نفسها"، لافتة الى أن "الصين تتقدم على الولايات المتحدة في الناتج المحلي الإجمالي وتجاريها أو تتقدم عليها في مجال التكنولوجيا، مثل الجيل الخامس للهاتف النقال. ويعتقد الكاتب أن الصين ستنافس بداية من 2020 شركتي ​الطيران المدني​ بوينغ و​إيرباص​".

وتوقعت ألا تتمكن أي دولة مستقبلا من السيطرة الاقتصادية على غيرها والتفرد بالريادة العالمية، وهذا ينطبق على الولايات والمتحدة والصين أيضا. وسيصبح اقتصاد الصين أكبر من اقتصاد أميركا بفضل عدد السكان، مضيفة: "ما تقوم به الولايات المتحدة تجاه الصين هو "حرب باردة"، فهي تدفع حلفاءها الأمنيين في الناتو واليابان وأستراليا وغيرها إلى التوقف عن شراء التكنولوجيا الصينية المتطورة. وقد انتشرت فكرة عدم شراء تجهيزات تكنولوجيا الاتصال الصينية ليس لثبوت أنها أبواب خلفية للصين، وإنما لاحتمال وجود هذه الأبواب الخلفية، أو ربما لأن السلطات الأمريكية تجد صعوبة في التجسس على مواطنيها باستعمال التجهيزات الصينية.