نابلس - النجاح الإخباري - أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، أنه مكتوب في سجلات السفن الأوكرانية المحتجزة في البحر الأسود، اختراق المياه الإقليمية لروسيا الاتحادية، وهذا ما تؤكده شهادة البحارة.

 وقال الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي عقب قمة العشرين، ردا على سؤال حول تمكنه من إقناع زعماء "العشرين" بأن حادث البحر الأسود تم بناء على الاستفزازات الأوكرانية: "كان رد الفعل هادئا. لا أعرف ما إذا كان قد تم إقناعهم أم لا، يجب أن يوجه هذا السؤال لهم".

وأضاف بوتين: "لقد تصرفت قوات حرس الحدود وفقا للأوامر والقوانين، فكيف يمكن لأي قوات حرس حدود دولة أن تتصرف إذا تم انتهاك حدود دولتهم بشكل صارخ".

كما قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين: "إن الحديث عن التبادل ليس قائما حتى الآن. ولم يثير الجانب الأوكراني مثل هذه القضايا. لكن الآن من السابق لأوانه الحديث عن ذلك. وتجرى التحقيقات الآن، فنحن نحتاج إلى تأكيد الطبيعة الاستفزازية لأعمال السلطات الأوكرانية وتثبيت كل هذا في الوثائق القانونية".

وأكد بوتين على أن قانون الأحكام العرفية في أوكرانيا فرض لتقييد الحقوق والحريات، وكذلك النشاط السياسي في البلاد قبل الانتخابات.

وقال الرئيس الروسي بهذا الصدد: "أنتم تعلمون أنه خلال الأحداث الكبيرة المتعلقة بأوكرانيا، لم يفرض أحد "الأحكام العرفية"، والآن قبيل الانتخابات، من الضروري القيام بذلك. من أجل ماذا؟ بالطبع للحد من الحقوق والحريات المدنية، والحد من الأنشطة السياسية في البلاد".

وأشار الرئيس بوتين، إلى أنه أنه لا يرفض التواصل مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، وإن كان الحديث معه صعب، قائلا: "أما بالنسبة للاتصالات على أعلى مستوى، فأنا لا أرفضها. في الواقع، لم تحدث المحادثة، ولكن هذا لا يعني أننا نوقف كل الاتصالات. رغم أنه من الصعب التواصل، لأنه ليس من الواضح ما الذي يمكن الحديث عنه ".

هذا وكانت سفن "بيرديانسك"، "نيكوبول" وياني كابو" التابعة للبحرية الأوكرانية، قد عبرت، يوم الأحد الماضي، الحدود الدولية لروسيا، في مسيرها من البحر الأسود إلى مضيق كيرتش. ودخلت منطقة المياه، المغلقة مؤقتا،  في المياه الإقليمية الروسية، ولم تستجيب هذه السفن على المطالب القانونية للسفن والقوارب التابعة لقوات الأمن الفدرالية الروسية المرافقة لها، بالتوقف على الفور، ما دفع أسطول البحر الأسود الروسي لاحتجازها، ما أثار دعوات من عدة دول لتخفيف التصعيد بالمنطقة وإطلاق سراح البحارة المحتجزين.