وكالات - النجاح الإخباري - أعربت واشنطن، اليوم الإثنين، عن رفضها مناقشة التصعيد بين روسيا وأوكرانيا في مجلس الأمن تحت عنوان "انتهاك الحدود الروسية"؛ وذلك على خلفية التوتر الأخير بين البلدين في بحر آزوف.

جاء ذلك خلال جلسة بمجلس الأمن، طلبت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي الكلمة في بدايتها، وقالت إن بلادها وعددًا آخر من دول المجلس (لم تسمها) ترفض انعقاد الجلسة تحت عنوان "انتهاك الحدود الروسية".

واضطر رئيس مجلس الأمن، السفير الصيني ما تشاو شيوي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري، إلى طلب التصويت على انعقاد الجلسة تحت عنوان "انتهاك حدود روسيا"، وجاءت النتيجة بموافقة 4 دول فقط (من بينها روسيا والصين)، مقابل رفض 7 دول وامتناع دولتين عن التصويت.

وعقب إعلان نتيجة التصويت على القرار، أعلن رئيس المجلس انعقاد الجلسة بدون العنوان الذي طالبت به موسكو "انتهاك حدود الاتحاد الروسي".

ولم يستغرق اجتماع المجلس أكثر من نصف ساعة، حيث رفض ممثلو 14 دولة بالمجلس (باستثناء الممثل الروسي)، الحديث خلال الجلسة، ما أدى إلى إعلان رئيس المجلس رفع الجلسة.

ويتطلب اتخاذ أي قرار في مجلس الأمن موافقة 9 دول أعضاء بالمجلس (من أصل 15 دولة) على الأقل؛ بشرط عدم استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية (أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) حق النقض.

وقبيل انعقاد الجلسة، قال المندوب الأوكراني الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير يوري سيرجييف، للصحفيين بمقر المنظمة في نيويورك، إنه "يجب تشديد العقوبات على روسيا، لأن موسكو لا تفهم أي لغة أخرى غير ذلك"، على حد تعبيره.

وأكد، أنه سيقدم خلال الجلسة أدلة على تورط روسيا في الهجوم، الذي تعرضت له 3 سفن حربية أوكرانية، أمس الأحد، في بحر آزوف، دون تفاصيل إضافية.

وفي وقت سابق اليوم، أقرت روسيا إطلاق قواتها النار على سفن حربية أوكرانية في بحر آزوف من أجل وقفها.

وفي مايو/أيار الماضي، قامت روسيا بتدشين جسر يربط شبه جزيرة القرم بروسيا من شأنه أن يسمح لموسكو بالحد من العزلة الجغرافية والاقتصادية للقرم التي ضمتها في مارس/آذار 2014.