وكالات - النجاح الإخباري - في أول مقابلة له منذ توليه منصبه، اعتبر رئيس أركان الجيش البريطاني مارك كارلتون سميث، أن الخطر الروسي على أمن أوروبا "يفوق خطر التنظيمات المتطرفة مثل داعش والقاعدة".

وقال سميث إن على لندن تطوير آلياتها الدفاعية، ضد الحرب غير التقليدية التي تشنها موسكو على الغرب بصفة عامة، والقارة الأوروبية على وجه الخصوص.

وحذر رئيس الأركان الذي تولى هذا المنصب الحساس قبل 5 أشهر، من الخطر الروسي على الأمن البريطاني والدول الحليفة، في تصريحات لصحيفة "تلغراف" البريطانية.

وأوضح أن موسكو "تحاول استثمار الثغرات لشن حروب غير تقليدية في الفضائين الحقيقي والإلكتروني".

وبيّن: "أثبتت روسيا أنها مستعدة لاستخدام القوة العسكرية لتأمين وتوسيع مصالحها الوطنية الخاصة. يسعى الروس إلى استغلال الضعف أينما اكتشفوه".

ولتأكيد مخاوفه، ذكر قائد الجيش بمحاولة اغتيال العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال على الأراضي البريطانية، التي صوبت فيها لندن أصابع الاتهام لموسكو، مما فجر أزمة دبلوماسية بين البلدين.

وعزا سميث زوال خطر "داعش" إلى انهيار صفوف التنظيم في سوريا والعراق، مبينا أن "على أوروبا تغيير اتجاه البوصلة الأمنية والتركيز على تطوير آليات دفاعية ضد الخطر الروسي".

وتأتي تصريحات سميث بعد زيارته القوات البريطانية المشاركة ضمن قوات الناتو في إستونيا، الذين تم نشرهم لردع أي عدوان روسي محتمل على دول البلطيق.

وتشوب العلاقات الروسية الأوروبية الكثير من الخلافات في ملفات عدة، على رأسها ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وتدخلها العسكري في أوكرانيا، وهو ما دفع أوروبا لفرض عقوبات على موسكو، وتعزيز تواجد قوات الناتو في أوروبا الشرقية.