النجاح الإخباري - بدأت قوات من 31 دولة، الخميس، أكبر مناورات لحلف شمال الأطلسي "الناتو" منذ عقود، وتمتد من بحر البلطيق إلى أيسلندا، وتشمل تدريبات عسكرية بالقرب من روسيا التي أجرت هي نفسها تدريبا عسكريا ضخما الشهر الماضي.

وبينما انخفضت درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر عبر ساحات التدريب العسكري في وسط النرويج، لتعطي إحساسا بما يعنيه الدفاع عن الجناح الشمالي الشاسع لحلف شمال الأطلسي، كان نحو 50 ألف جندي و250 طائرة و10 آلاف دبابة ومركبة برية في وضع الاستعداد.

وهذه أكبر مناورات منذ أوائل الثمانينات، وعلامة على أن الحلف يريد تقوية دفاعاته بعد سنوات من خفض النفقات العسكرية، والمهام القتالية في مناطق بعيدة.

وسعت النرويج، التي زاد قلقها من روسيا منذ ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014 إلى مضاعفة عدد قوات مشاة البحرية الأميركية التي تتلقى تدريبا على أرضها كل عام، وهو إجراء انتقدته موسكو.

وفي الشهر الماضي، أجرت روسيا أكبر مناورة منذ عام 1981 وأطلقت عليها اسم فوستوك-2018 (الشرق-2018) حشدت خلالها 300 ألف جندي في استعراض للقوة، بالقرب من الحدود الصينية، وشملت تدريبات مشتركة مع الجيشين الصيني والمنغولي.

وكان من المقرر أن يشترك في مناورة حلف شمال الأطلسي 35 ألف جندي، لكن العدد زاد في الشهور الماضية، وشمل إضافة حاملة الطائرات الأميركية "هاري إس. ترومان" مع نحو 6000 فرد.

ويخشى حلف شمال الأطلسي، أن يؤدي الحشد العسكري الروسي في المنطقة إلى تقييد قدرة القوات البحرية على التحرك بحرية.

وفي يوم 19 أكتوبر صارت "هاري إس. ترومان" أول حاملة طائرات أميركية تدخل الدائرة القطبية، منذ ما قبل انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

ورغم أن أغلبية كبيرة من النرويجيين تؤيد العضوية في حلف شمال الأطلسي، الذي يشغل ينس ستولتنبرغ رئيس وزراء النرويج السابق منصب أمينه العام، تفضل بعض الأحزاب اليسارية انسحاب البلاد من الحلف، والدخول في نوع ما من التعاون العسكري مع جيرانها في شمال أوروبا.