النجاح الإخباري - شدّد السيناتور الجمهوريّ عن ولاية كارولاينا الجنوبيّة ليندسي غراهام على أنّ وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيديراليّ "أف بي آي" يشنّان "انقلاباً بيروقراطيّاً" ضدّ الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب.

وفي مقابلة إعلاميّة مع شبكة "فوكس نيوز" يوم أمس الأحد قال: "خلال الحملة (الانتخابيّة) من الواضح أنّ وزارة العدل و ‘أف بي آي‘ كانا يقلبان الموازين لصالح (وزيرة الخارجيّة السابقة هيلاري) كلينتون. هذا الكشف (الذي أتى) بعدما أدّى ترامب اليمين الدستوريّة يظهر أنّهما كانا يحاولان تقويض الانتخابات. هنالك انقلاب بيروقراطيّ جارٍ في وزارة العدل والأف بي آي وهنالك حاجة كي يحقّق أحد فيه".

غراهام الذي تقرّب أكثر من ترامب خلال الأشهر القليلة الماضية، كان يجيب على سؤال مرتبط بتقرير لصحيفة "نيويورك تايمس" حول أنّ نائب وزير العدل رود روزنشتاين عرض في أيار 2017 أن يتنصّت على ترامب خلال اجتماعاته معه.

لكنّ روزنشتاين قال إنّه قام بتعليق ساخر خلال اجتماع مع نائب مدير "أف بي آي" حينها أندرو مكابي وقد ذكر الأخير ما قاله روزنشتاين في المذكرة التي أرسلها إلى المحقق الخاص روبرت مولر.

من جهته، قال غراهام إنّه يجب ألّا يتمّ طرد روزنشتاين قبل إجراء تحقيق في الموضوع، لكن في الوقت عينه، لا يستطيع قيادة التحقيق كما هي الحال في تحقيق مولر. وأضاف: "لا أعلم ماذا فعل روزنشتاين، لكنّني أعرف ما فعله ماكابي وبايدج وأوهر وسترزوك" في إشارة إلى المسؤول في وزارة الدفاع بروس أوهر والمسؤولين السابقين في "أف بي آي" بيتر سترزوك وليزا بايدج. غراهام تحدّث عن أنّ هؤلاء "حاولوا تدمير هذا الرئيس. إذا كان روزنشتاين متورّطاً يجب أن يُطرد. إن لم يكن متورّطاً فدعوه وشأنه، لكنّه لا يستطيع اتّخاذ ذلك القرار".

أزاح المحقّق الخاص مولر سترزوك الذي قاد تحقيق "أف بي آي" في مراحله الأساسيّة، بعد اكتشاف رسائل نصّيّة مناهضة لترامب تبادلها مع بايدج، محامية في مكتب التحقيقات الفيديراليّ.

في رسالة خلال شهر آب 2016 قال سترزوك لبايدج: "سنوقف" ترامب عن أن يصبح رئيساً. طُرد سترزوك من الأف بي آي في 13 آب بينما ماكابي في 16 آذار بعدما قرّر المفتّش العام في وزارة العدل أنّ الصراحة كانت تنقصه خلال مقابلات بشأن تسريبات إعلاميّة مرتبطة بتحقيقات حول كلينتون. بايدج استقالت في 4 أيّار. بقي أوهر في وزارة العدل علماً أنّه تمّ تخفيض رتبته في كانون الأول بعدما كشف أنّه كان على اتّصال مع كريستوفر ستيل صاحب الملفّ المناهض لترامب حول علاقة له مع الروس. وكانت زوجة أوهر قد عملت في شركة "فيوجن جي بي أس" المعارضة التي وظّفت ستيل.