النجاح الإخباري - اتهمت طهران الأوروبيين بـ"السلبية" في مواجهة العقوبات الجديدة التي فرضتها عليها واشنطن، وطالبتهم بـ"معاقبة" الشركات التي تنسحب من صفقات أبرمتها معها، مدرجة الأمر في إطار الحفاظ على مصالح أوروبا. وأعلنت ايران أن ردّها على منعها من تصدير نفطٍ "سيتجاوز التهديد بإغلاق مضيق هرمز".

وأوردت وسائل إعلام ألمانية أن برلين وباريس ولندن تدرس تأسيس "منشأة ذات غرض خاص" تشبه المقاصة، لتجنيب طهران تعقيدات مالية وتمكينها من التجارة. وأشار ديبلوماسي أوروبي إلى مساعٍ لإيجاد "وسائل تقنية تمكّن إيران من الاستمرار في التصدير والاستيراد، على رغم العقوبات الأميركية ومن دون أن يتعرّض المتعاملون الأوروبيون لعقوبات".

في المقابل، تراجعت واردات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني الشهر الماضي إلى أدنى مستوى منذ أواخر العام 2015، علماً أن حزمة جديدة من العقوبات الأميركية ستطاول النفط والغاز والعمليات المصرفية في ايران، مطلع تشرين الثاني المقبل.

وقال رئيس هيئة الطاقة النووية الإيرانية لـ "أسوشياتد برس" إنه يأمل أن تنجح الصفقة النووية بين طهران والقوى العالمية  لكنه حذر من أن البرنامج سيكون في وضع أقوى من أي وقت مضى.

و، قال علي أكبر صالحي لـ AP في مقابلة إن العواقب ستكون "قاسية" إذا وقعت أي هجمات جديدة تستهدف علماء إيران النوويين.

واستهدفت سلسلة من التفجيرات ألقي باللوم فيها على إسرائيل عددا من العلماء بدءا من عام 2010 في ذروة المخاوف الغربية بشأن برنامج إيران.

ولم تعلن إسرائيل أبدا عن مسؤوليتها عن الهجمات على العلماء رغم أن المسؤولين الإسرائيليين تفاخروا في الماضي حول مدى وصول أجهزة الاستخبارات في البلاد.

وحذر صالحي قائلاً: "آمل ألا يرتكبوا خطأ مماثلاً مرة أخرى لأن العواقب ستكون قاسية كما أعتقد".

قامت إسرائيل في وقت سابق من هذا العام بإلحصول عشرات الآلاف من الوثائق والمواد الأخرى من أرشيف برنامج الأسلحة النووية الإيراني السري وسرقتها من النظام في عملية للموساد في طهران.

 وأثبتت أن إيران كذبت عندما زعمت أنها لا تسعى إلى بناء ترسانة أسلحة نووية وأظهرت أنها تعتزم استئناف برنامج أسلحتها النووية إن أمكن.

كما تحدث صالحي عن جهود إيران لبناء منشأة جديدة في مركز تخصيب اليورانيوم والتي ستنتج أجهزة طرد مركزي أكثر تقدما.

وسيسمح المرفق الجديد لإيران ببناء إصدارات تسمى IR-2M و IR-4 و IR- لتخصيب اليورانيوم بخمس مرات وقد اقترح خبراء غربيون أن أجهزة الطرد المركزي هذه تنتج 3 إلى 5 مرات من اليورانيوم المخصب في عام واحد أكثر من الـ IR-1s.