النجاح الإخباري - أكد مبعوث دونالد ترامب الخاص للمفاوضات الدولية، جيسون غرينبلات، أن واشنطن لن تُقدم خطة لا تلبي جميع جوانب أمن "إسرائيل" ولن تدعم أي خطة من هذا القبيل "لأن للأمن الإسرائيلي أهمية كبيرة بالنسبة لنا".

وقال غرينبلات لموقع "أرض إسرائيل" العبري: أن الإدارة الأمريكية ملتزمة تمامًا بأمن "إسرائيل" ونعتقد أن الخطة ستعكس ذلك بشكل واضح، وفي النهاية سيشعر كلا الطرفين بالارتياح لها.

وأضاف: "نريد أن يسأل الناس أنفسهم بعد كشف الخطة، هل سيتحسن وضعنا مع أو بدون الخطة؟ نعتقد أن الجانبين سيستفيدان أكثر بكثير مما سيقدمان".

وصرّح بأن واشنطن، "مهتمة بالنظر إلى الصراع من زاوية مختلفة، ولا تخجل من النقد، مضيفاً: "توجه ترامب للصراع مختلف عن أسلافه لأنه يعرف تاريخ النزاع ولا يعتمد على الأفكار البالية حول ما يجب أن يكون، لكنه يركز على ما يمكن أن يكون".

وألمح، إلى أن الترتيب في قطاع غزة يعتبر مهمًا أيضًا لنجاح خطة السلام، مؤكدًا: "في النهاية، إذا لم نحل الوضع في غزة، فسيكون ذلك عائقا أمام السلام، وليس سرًا أن الفلسطينيين في غزة هم رهائن".

وبيّن بأن الخطة ستكون "وثيقة شاملة" من شأنها أن تقدم حلولًا "واضحة" تسمح للطرفين بالنظر فيما إذا كانا على استعداد للتعايش معها، وستكون "نتاج مشاورات طويلة مع الفلسطينيين والإسرائيليين والقادة الإقليميين" وستكون "واقعية، وعادلة، وقابلة للتطبيق".

وأكد أن المشاورات مع الفلسطينيين توقفت بسبب المقاطعة التي فرضتها رام الله على الاتصالات مع واشنطن بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، "القيادة الفلسطينية لا تتحدث إلينا وهذا يضر بها".

وأفاد المبعوث الأمريكي، بأن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة "لم تكن أبدًا أقوى مما هي الآن، وأعتقد أنه لم يكن هناك رئيس يدعم إسرائيل أكثر من ترامب، وهذا واضح تمامًا من مستوى الدعم الذي يتلقاه في المقابل من الإسرائيليين الذين يعبرون بوضوح عن تقديرهم له".

وأوضح غرينبلات أن ترامب "فعل شيئًا لم يملك أي رئيس شجاعة للقيام به؛ الاعتراف بحقيقة أن القدس هي عاصمة إسرائيل وستظل دائمًا عاصمة لإسرائيل"، وفق زعمه.

وادعى بأن تخفيض الدعم الأمريكي للأونروا "خطوة ضرورية في ضوء سلوك الوكالة الخاطئ، وبناء على توجيه ترامب بإعادة النظر في المساعدات للفلسطينيين لضمان أن الأموال تخدم المصالح الأمريكية".

وأردف: "لا يوجد منطق في استمرار النموذج الحالي الذي يديم فقط اللجوء، من خلال إعطاء صفة اللاجئ لأحفاد اللاجئين الأصليين".