ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري -  إستيقظ العالم على خبر توقيع كل من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" و رئيس كوريا الشمالية "كم جونغ أون" إتفاقية تقضي بموجبها نزع الأسلحة النووية التي تمتلكها كوريا الشمالية.

ووصف ترامب هذه الإتفاقية بالإنجاز الكبير الذي سينهي خطرًا كبيرًا كان يهدد العالم، وأكد على أنهم سيعملون على تنفيذ بنود هذه الإتفاقية بسرعة كبيرة جدًا.

ولكن من الجدير ذكره بأنه حتى الإدارة الأمريكية التي قامت بإعداد هذه الإتفاقية بعد صراع طويل مع  المفاوضين التابعين لكوريا الشمالية ليسوا متأكدين من جدية وسريان هذه الإتفاقية، ولكنهم أشاروا بأن دليل نجاح هذه الإتفاقية مرهون بعقد سلسلة من الإجتماعات لمناقشة التفاصيل.

وهذا ما أشار إلية ترامب خلال تغريدته التي نشرها قبل نصف ساعة من إنعقاد القمة، والتي قال فيها:" الإجتماعات تجري على قدم وساق بين ممثلي البلدين ولكننا سوف نكتشف بعد قليل مدى صحة هذه الإتفاقية".

في حين علق وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" على مدى جدية هذه الإتفاقية قائلًا: " سوف نرى ما إذا سوف يبقى كيم مخلصًا وملتزمًا بوعوده أم لا"، وفقًا لما جاء في موقع ميرور.

وأوضح عدد من الدبلوماسيين وخبراء السياسة الخارجية بأنه لا يمكن توقع الكثير من هذه الإتفاقية، وخاصة بعد تبادل هذين الرئيسين لعديد من الإهانات والإتهامات المسيئة بشكل علني.

وحذر عدد من المسؤولين في البيت الأبيض من أن فشل هذه القمة سيؤدي إلى المعاناة من آثار عكسية خطيرة، بما في ذلك زيادة التوتر والمشاكل بين البلدين.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" بأن هذه الإتفاقية تعاني من الكثير من الفجوات التي لم يتم توضيحها، على سبيل المثالعدم إحتواء الإتفاقية على جدول زمني من أجل الشروع في إتخاذإجراءات نزع السلاح النووي، الأمر الذي يشير إلى أن خطوة نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية قد يستغرق عدة سنوات.

كما وتناولت الصحيفة تجاهل هذه الإتفاقية للواقع الأشعث الذي ما يزال سائدًا بين البلدين في ظل استمرار الإنقسام في الآراء المتعلقة بقضايا مصيرية قد تبقى عثرة أمام تنفيذ خطة نزع السلاح النووي.

وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذه الإتفاقيات تنبع من رغبة ترامب في تحدي مفهوم الحكمة التقليدية، وإبراز قدراته في إنجاز ما عجز الرؤساء السابقين عن إنجازه على الرغم من تلقيه تحذيرات عدة من خطورة ما يقوم به.