ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - نشرت صحيفة نيويوركر يوم الأحد تفاصيل جديدة حول محاولات  شركة الاستخبارات الإسرائيلية بلاك كيوب للتجسس على مسؤولين سابقين في إدارة أوباما شاركوا في صياغة الاتفاق النووي الإيراني وجاءت قصة نيويوركر بعد ساعات قليلة من نفي الشركة بشدة أي صلة بالقصة  وقالت لصحيفة "هآرتس" إن الشركة "لا علاقة لها بهذا".

وجاء في التقرير الجديد أن زوجة بن رودس مستشار أوباما الأقدم في الإعلام وعضو في مجلس الأمن القومي  تلقت رسائل بريد إلكتروني مشبوهة في يونيو 2017 من شركة أفلام مقرها لندن  والتي تحولت إلى شركة وهمية  وتم إنشاؤها بواسطة نشطاء بلاك كيوب.

وذكرت أيضًا أن بلاك كيوب استخدم تكتيكًا مماثلًا من خلال الاتصال بزوجة كولن كاهل وهو مسؤول سابق في الأمن القومي لأوباما من خلال شركة مالية وهمية هي "روبين كابيتال بارتنرز" التي يفترض أنها مقرها في لندن أيضًا.

وتم الإبلاغ عن القضية التي تنطوي على محاولة للتجسس على مسؤولي أوباما السابقين يوم الأحد في صحيفة أوبزرفر وهي صحيفة بريطانية أسبوعية ومع ذلك لم يذكر التقرير الأصلي على وجه التحديد بلاك كيوب وبدلاً من ذلك أشار فقط إلى "شركة استخبارات إسرائيلية".

وذكرت نيويوركر بوضوح أن "العملية نفذها بلاك كيوب"ونشر المراسل رونان فارو في وقت سابق تقريرا تحقيقا عن عمل بلاك كيوب نيابة عن منتج هوليوود هارفي وينشتاين الذي استأجر الشركة للتجسس بعد ضحايا سوء سلوكه.

ووصف التقرير الذي نشر يوم الأحد محاولات الاتصال بأفراد عائلة رودس وكاهل بأنه "مماثل بشكل لافت للنظر" للحملة التي قام بها بلاك كيوب لصالح وينشتاين وذكر أيضًا أن "بلاك كيوب جمعت ملفات تعريف خلفية مفصلة للعديد من الأفراد والتي تضمنت عناوينهم ومعلومات عن أفراد عائلاتهم وحتى تصميمات سياراتهم"بالإضافة إلى ذلك ذكر التقرير أن "عملاء بلاك كيوب تلقوا تعليمات لمحاولة العثور على معلومات ضارة حولهم".

أصدر بلاك كيوب إنكارًا ليلة الأحد قائلاً:

"إن سياسة بلاك كيوب هي عدم مناقشة عملائها مع أي طرف ثالث وعدم تأكيد أو نفي أي تكهنات تتعلق بعمل الشركة وقالت بأنه لا علاقة له على الإطلاق بإدارة ترامب أو لمساعدي ترامب  لأي شخص قريب من الإدارة أو للاتفاق النووي الإيراني. أي شخص يدعي بخلاف ذلك هو تضليل القراء والمشاهدين ولحسن الحظ  فإن الموساد والسي آي إيه قادران على التعامل مع الصفقة النووية الإيرانية وغيرها من قضايا الأمن القومي دون الاعتماد على خبرة بلاك كيوب".