النجاح الإخباري - حذّرت إيران "بحزم" من "التداعيات الاقليمية" للضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في سوريا، فيما رأت إسرائيل أنها "مبررة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية في حسابه على تطبيق "تلغرام" اليوم السبت: "نفذت الولايات المتحدة وحلفاؤها من دون ان تنتظر حتى موقفا من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية هذا العمل العسكري ضد سوريا، وهي مسؤولة عن التداعيات الاقليمية لهذه المغامرة".

بدورها، اعتبرت اسرائيل ان الضربات الاميركية والفرنسية والبريطانية على سوريا "مبررة"، قائلة ان النظام السوري يواصل "اعماله المجرمة".

وقال مسؤول اسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته: "العام الماضي، قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان استخدام اسلحة كيميائية سيعني انتهاك خط احمر. وهذه الليلة وبقيادة اميركية، تحركت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا نتيجة لذلك"، مؤكدا ان "سوريا تواصل اعمالها المجرمة".

وفي ذات السياق، اعتبرت تركيا ان الضربات الغربية التي استهدفت النظام السوري تشكل "ردا مناسبا" على الهجوم الكيميائي المفترض الذي وقع قبل اسبوع في مدينة دوما بالقرب من دمشق.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: "نرحب بهذه العملية التي تعبر عن ضمير البشرية جمعاء في مواجهة هجوم دوما الذي تجمع المؤشرات على تحميل النظام السوري مسؤوليته".

من جانبه، أكد حزب الله اللبناني أن "حرب واشنطن ضد سوريا لن تحقق أهدافها".

وذكر الحزب الذي يقاتل الى جانب قوات النظام في سوريا منذ العام 2013 في بيان أن "الحرب التي تخوضها أميركا ضد سوريا وضد شعوب المنطقة وحركات المقاومة والتحرر لن تحقق أهدافها". ودان "بأقصى شدة العدوان الثلاثي الأميركي البريطاني الفرنسي الغادر على سوريا"، معتبرا اياه "انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية وكرامة الشعب السوري وسائر شعوب المنطقة".

وفي تعليقه على الهجوم الثلاثي على سوريا، أعرب رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، عن دعم بلاده للضربات ضد سوريا التي تم توجيهها فجر اليوم السبت، مضيفا أنه "يجب إحالة هؤلاء المسؤولين إلى العدالة".

وقال ترودو في بيان: "تدين كندا بأقوى العبارات الممكنة استخدام أسلحة كيميائية في الهجوم، الذي وقع الاسبوع الماضي في الغوطة الشرقية السورية".

وأضاف: "تؤيد كندا القرار الصادر عن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا لاتخاذ عمل لعرقلة قدرة نظام الاسد على شن هجمات بالاسلحة الكيميائية ضد شعبه".

وتابع: "سنواصل العمل مع شركائنا الدوليين لاجراء المزيد من التحقيقات بشأن استخدام أسلحة كيميائية في سورية".