ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري -  أعلنت سفيرة الولايات المتحدة  الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، عن الوقف الكامل لتمويل وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينين، مشترطة أن يعود الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات

ومن غير الواضح ما إذا كان بيان هالي ينطبق على جميع المساعدات الأمريكية، وعلى الرغم من أن تعليقاتها يعتبر محاولة لإجبار الفلسطينيين على العودة لمحادثات السلام مع اسرائيل. 

وهددت هايلي في خطاب في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أن ادارة ترامب تريد وقف هذا التمويل، وربما تمويلا اخر يعود بالنفع على الفلسطينيين لحين عودتهم إلى طاولة المفاوضات مع اسرائيل.

وعقب تصريح هايلي، تهديد للرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء بوقف المساعدة المالية الاميركية السنوية للسلطة الفلسطينية، متهما اياها برفض التفاوض على اتفاق سلام مع اسرائيل بعد اعتراف ادارته بالقدس عاصمة لاسرائيل، وقال في تغريدة على تويتر "نحن ندفع للفلسطينيين مئات ملايين الدولارات سنويا ولا نحصل منهم على اي تقدير او احترام. هم لا يريدون حتى التفاوض على معاهدة سلام مع اسرائيل، طالما ان الفلسطينيين ما عادوا يريدون التفاوض على السلام، لماذا ينبغي علينا ان نسدد لهم ايا من هذه المدفوعات المستقبلية الضخمة؟".

ولم يتضح بعد من تصريحات هايلي ما إذا كانت تشير فقط إلى تمويل الأنروا، أو إلى التمويل الأمريكي العام المتصل بالسلطة الفلسطينية، ولكن في كلتا الحالتين، سوف ينظر إلى بيانها على أنه تهديد ومحاولة لإجبار الفلسطينيين على محادثات السلام بتوجيه من إدارة ترامب.

وأضافت، "نحاول التحرك من اجل عملية سلام لكن اذا لم يحدث ذلك فان الرئيس لن يواصل تمويل الأنروا "، وتابعت، "لقد وقفت بفخر، حتى لو كنت أنا الوحيدة في مجلس الأمن، للقتال من أجل إرادة شعب الولايات المتحدة،بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس .

وأشارت إدارة ترامب في تموز / يوليو إلى أنها ستواصل تمويل الأونروا كجزء من التزامها بتحقيق اتفاق سلام. ويشير بيان هايلي إلى أنه في ذلك  الوقت الذي تبدو فيه احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين شبه معدومة، فإن الإدارةقررت  التراجع عن قرارها السابق.

وأطلقت هايلي التهديد بعد أقل من ثلاثة اسابيع على اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي صوّتت فيه 128 دولة لصالح القرار، فيما عارضته 9 دول، وامتنعت 35 دولة عن التصويت، وذلك في جلسة طارئة بطلب من تركيا واليمن.

وقالت المندوبة الأميركية التي ألقت كلمتها وانسحبت من الجلسة عقب انتهاء كلمة المندوب الإسرائيلي، إن أميركا هي أكبر دولة مساهمة بالأمم المتحدة وعندما تقدم مساعدات يجب أن تلقى الاحترام ولكنها تلقى الإهانة.

وبدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 دولة، جلسة طارئة، مساء الخميس الماضي في 21 من كانون الأول/ديسمبر، للتصويت على مشروع قرار يرفض اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس "عاصمة لإسرائيل".

وقال وزير الخارجية، رياض المالكي خلال الجلسة إن القدس هي مفتاح الحرب والسلم في الشرق الأوسط والعالم أجمع، مضيفاً أن انحياز الوسيط الأميركي إلى إسرائيل يستدعي إنشاء مظلة دولية جديدة لعملية السلام، واعتبر أن القرار الأميركي لن يؤثر على وضع مدينة القدس بل على دور الولايات المتحدة كوسيط للسلام، مؤكداً أن القرار يخدم الحكومة الإسرائيلية في مشاريعها الاستعمارية وقوى التطرف والإرهاب.

وذكّر المالكي بأن الأيام القليلة الماضية شهدت انتهاكات إسرائيلية كثيرة بحق الفلسطينيين، وقال "لن يثنينا فيتو أو تهديد أو وعد ديني يوظف لأجل تبرئة الاستعمار والاستيلاء على الأرض".