النجاح الإخباري - تحدث مصدر محلي طلب عدم الكشف عن هويته، لقناة "RT" عن تفاصيل مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، اليوم الاثنين برصاص الحوثيين.

وأفاد المصدر أن مجموعة من اللجان الشعبية التابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثيين اعترضت 3 سيارات مصفحة رباعية الدفع كانت إحداها تقل صالح في منطقة خولان، وهي في طريقها من صنعاء إلى مأرب.

ولم يكشف المصدر عن مصير القيادات الأمنية التي كانت برفقة صالح ، إلا أنها أكدت إصابة عارف الزوكي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام وأسره.

وتبين الصور التي حصلت عليها قناة "RT" إصابة صالح برصاصة في رأسه، فيما أكد المصدر أن صالح قتل برصاص قناصة، إلى ذلك تحدثت وسائل إعلام أنه تم أسر خالد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني السابق بعد إصابته.

وفي وقت سابق أعلنت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين مقتل الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح بتفجير منزله بصنعاء، فيما نفت مصادر من حزب المؤتمر الشعبي التابع لصالح هذه الأنباء.

وقد نقلت عن إذاعة تابعة للحوثيين أن صالح قتل. وكانت وسائل إعلام متعاطفة مع الحوثيين في اليمن ولبنان أوردت نبأ مقتل صالح، وقال بعضها إنه قتل أثناء هروبه من صنعاء إلى مأرب.

بيد أن مصادر من حزب المؤتمر الشعبي العام أكدت أن صالح بخير. وقال القيادي في حزب المؤتمر عادل السياغي أن علي عبد الله صالح حي يرزق، وقال إن الأنباء التي يتم ترويجها عن مقتله تستهدف تحطيم معنويات أنصار حزب المؤتمر.

وسخر السياغي من الأنباء التي تتحدث عن مقتل صالح أثناء قصف جوي استهدف عن طريق الخطأ موكبا يضم عربات إماراتية كانت في الطريق إلى مأرب (شرق صنعاء) عبر منطقة خولان.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن شهود عيان أن الحوثيين فجروا منزل الرئيس المخلوع في حي حدة وسط صنعاء، ويضم الحي منازل لأفراد من عائلة صالح.

من جهتها، أفادت مصادر إعلامية قريبة من صالح بمقتل حسين الحميدي قائد الحماية الشخصية للرئيس المخلوع، ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان أن الحوثيين فجروا منزل الرئيس المخلوع وسط صنعاء.

وفي وقت سابق، قال الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن جماعته سيطرت على منزلي ابن الرئيس المخلوع وابن شقيقه، في صنعاء.

من هو علي عبد الله صالح؟

من مواليد عام 1942، حكم علي عبد الله صالح اليمن لأكثر من 30 عاماً، منذ عام 1978 حتى خلعه عن الحكم عام 2012 بعد ثورة في البلاد.

واجه صالح العديد من الاستحقاقات خلال فترة حكمه، أهمها مسألة انفصال جنوب اليمن عن البلاد، التي انتهت عام 1990. كما قاتل جماعات محسوبة على تنظيم القاعدة بعد تفجير البرجين في 11 أيلول/ سبتمبر 2001.

تلقى صالح الكثير من الدعم المادي والتسليحي من الولايات المتحدة الأميركية لقتال القاعدة، ويروي عنه كتّابٌ أميركيون أنه كان يستخدم الدعم الأميركي لإبقاء نظامه قويّاً ومسلّحاً، كما استخدم المتطرّفين في حروبه ضد الجنوب وضد أنصار الله في محافظة صعدة.

عامي 2004 و2009 اندلعت معارك بين القوات الموالية لصالح وحركة أنصار الله في محافظة صعدة شمال اليمن.

عام 2015 أطلقت السعودية حرباً على اليمن، فوقف علي عبد الله صالح والقوات الموالية له إلى جانب حركة أنصار الله ضد السعودية وحلفائها في الداخل.

أواخر شهر تشرين الثاني/ نوفمبر اندلعت اشتباكات بين أنصار الله والقوات الموالية لصالح في صنعاء، اتهمت على أثرها الحركة صالحاً بالانقلاب عليها والتعاون مع السعودية.