النجاح الإخباري - بدأت الولايات المتحدة و كوريا الجنوبية أكبر تدريبات عسكرية جوية في تاريخهما، وهو ما وصفته كوريا الشمالية بانه "استفزاز شامل"، وذلك بعد أيام على تجربة بيونغ يانغ لأقوى صواريخها البالستية العابرة للقارات. 

وذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء أنّ تدريبات "فيجيلانت ايس" فوق شبه الجزيرة الكورية تجري سنوياً "لتعزيز الموقف الدفاعي"، إلا أنّها هذه المرة تعتبر "تدريباً غير مسبوق من ناحيتي الحجم والقوة". 

وانتقدت بيونغ يانغ هذه التدريبات واتهمت ادارة الرئيس ترامب "بتسول حرب نووية".

وتأتي هذه التدريبات بعد خمسة ايام على اختبار بيونغ يانغ صاروخا جديدا عابرا للقارات تقول انه يجعل كامل اراضي الولايات المتحدة في مرماها.

ومع تصاعد التوتر حذر السناتور الاميركي الجهوري ليندساي غراهام الأحد من أن الولايات المتحدة تقترب من شن ضربة استباقية ضد كوريا الشمالية.

وقال غراهام عبر قناة "سي بي اس" "اذا أجريت تجربة نووية تحت الأرض عندها يتعين عليك أن تكون مستعدا لمختلف أشكال الرد من الولايات المتحدة".

 

 

واجرى النظام المعزول في كوريا الشمالية ست تجارب نووية منذ عام 2006، آخرها كان في ايلول الماضي.

وقال غراهام "مع كل تجربة صاروخية، وكل تجربة نووية تحت الارض، هذا يعني ان التزاوج بينهما بات مرجحا".

ويتفق في ذلك مع مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر الذي قال خلال منتدى امني في واشنطن السبت ان احتمالات الحرب مع كوريا الشمالية "تزداد يوما بعد يوم".

وادعت كوريا الشمالية ان صاروخ هواسونغ-15 الذي تمت تجربته الاربعاء قادر على ايصال "رأس نووي خارق" الى اي مكان على الارض الاميركية.

ويتفق المحللون ان التجربة الاخيرة لبيونغ يانغ اظهرت تقدما كبيرا من ناحية مدى الصواريخ، لكنهم يرجحون ان ذلك تحقق بواسطة رأس نووي زائف اخف وزنا.

ويقولون ان صاروخا يحمل راسا نوويا اكثر وزنا لن يكون بامكانه عبور هذه المسافة.