النجاح الإخباري - تقول خايدة، المعتقلة في سجن "تل الكيف" العراقي في شمال الموصل، وهي أم لثلاثة أبناء من ألمانيا، "كنا نرتدي النقاب في ألمانيا لأن ذلك لم يكن ممنوعا، لكنهم كانوا يسخرون منا، ويسألوننا لماذا تخرجون هكذا؟".

وفي المنحى نفسه، تقول ييفجينيا، وهي سيدة من مدينة فولكوغراد في روسيا، إنها فضلت أن تعيش في ما تسميها "دولة خلافة" وتضيف أنها استطاعت أن تعيش على النحو الذي أرادته تحت سيطرة داعش.

وحين سئلت السيدة عما إذا كانت على دراية بالفظاعات التي قام بها داعش ردت "أخبروني صدقا، من هم الإرهابيون ؟ أين تصنفون الأشخاص الذين يلقون القنابل على المدنيين؟ كم من النساء والأطفال لقوا مصرعهم ، وتضيف المدافعة عن داعش، أن هناك خلافا حول تحديد الإرهابيين"، على حد قولها.

في المقابل، تؤكد سيدة فرنسية معتقلة في السجن العراقي تدعى جميلة، أنها تعرضت للخداع من زوجها، إذ تحدث لها عن قضاء العطلة في تركيا، في حين كان يرتب لبدء حياة جديدة بين المتشددين في سوريا.

وتوضح جميلة "أردت أن أهرب لكن ذلك كان مستحيلا. بعد ثلاثة أيام في اسطنبول، أدركت أن الأمر بات مستحيلا. لم يكن عندي هاتف جوال ولا إنترنت، فماذا كان بوسعي أن أفعل ؟ ".

وتلقى الزوج تدريبا في مدينة الرقة السورية لستة وثلاثين يوما، ثم انتقل إلى العراق، وفي يوليو الماضي، وقعت جميلة مع ابنتها، في قبضة قوات كردية، في تلعفر، وقالت إنها تلقت اتصالا من مسؤولي القنصلية الفرنسية لكن الوضع لا يبشر بالخير بالنسبة إليها.

وصرحت "إلى متى سأظل عالقة بين أسوار السجن، أنا متعبة، حقا، أنا أريد أن أكون قوية، لأجل ابنتي".

يذكر أن 3 آلاف معتقل في سجون البلاد من أقارب الدواعش، والمقلق أن 1750 منهم نساء وأطفال أجانب، ولا تقبل كثير من البلدان الأصلية أن يعودوا إليها، خشية أن يكون مصدرا للقلاقل والهجمات مستقبلا.

وتحتجز السلطات العراقية، المعتقلين الأجانب في سجن يخضع لحراسة مشددة في بلدة تسمى "تل كيف"، على بعد عشرة كيلومترات شمال مدينة الموصل.