النجاح الإخباري - تظاهر مئات آلاف الكاتالونيين، اليوم السبت، في برشلونة للمطالبة بالإفراج عن قادتهم المحتجزين بسبب تأييدهم الانفصال عن إسبانيا، عقب استفتاء ادخل البلاد في أزمة سياسية كبرى.

وجاءت تظاهرة اليوم تلبية لدعوة الجمعية الوطنية الكاتالونية والجمعية الثقافية "أومنيوم كولتورال"، وهما جمعيتان انفصاليتان كبيرتان، وذلك للمطالبة بالإفراج عن رئيسيهما المسجونين خصوصا بتهمة "العصيان" وثمانية وزراء في الحكومة المُقالة إثر إعلان الاستقلال في 27 تشرين الأول/أكتوبر.

يشار إلى أنه لا يزال ثمانية وزراء سابقين في الحكومة الكاتالونية المقالة قيد التوقيف بتهم إثارة الفتنة، والعصيان وسوء استعمال الأموال العامة.

في المقابل أفرجت المحكمة العليا الاسبانية بكفالة هذا الأسبوع عن ستة نواب كاتالونيين من ضمنهم رئيسة برلمان كاتالونيا الانفصالية، كارمي فوركاديل، بكفالة بلغت 150 ألف يورو.

وقدرت شرطة البلدية عدد المشاركين بـ750 ألفاً. وانطلقت المسيرة من برشلونة عاصمة كاتالونيا عند الرابعة بعد الظهر(توقيت غرينيتش)، غداة الإفراج عن فوركاديل.

وتجمع الآلاف في شارع قريب من مقر البرلمان الكاتالوني ملوحين بأعلام استقلال كاتالونيا ومرددين "حرية" فيما حمل آخرون لافتات تطالب بإنقاذ الديموقراطية، ومطالبين بـ"خروج القوة المحتلة" في إشارة لمدريد.

فيما شكل أطفال يعتمرون خوذ الدراجات الأبراج البشرية التقليدية في الإقليم، ورفع آخرون لافتات حملت رسوما كاريكاتورية لعدد من النواب المسجونين.

"خدعوا الشعب"

من جانب آخر، نددت رئيسة بلدية برشلونة، ادا كولاو، التي تحظى بشعبية كبيرة واليسارية غير المؤيدة للانفصال بحكومة بوتشيمون وطريقة عملها.

ونقلت تقارير عنها قولها في اجتماع لأعضاء حزبها، اليوم السبت، "لقد تسببوا بتوترات وقاموا بإعلان للاستقلال أحادي ترفضه الغالبية".

واعتبرت كولاو أن الانفصاليين "خدعوا الشعب من أجل مصالحهم الخاصة".