النجاح الإخباري - أعلنت متحدثة باسم البيت الأبيض أمس الأحد، أنَّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتوجّه غدًا الثلاثاء إلى تكساس لتفقُد الأضرار الناجمة عن الإعصار هارفي الذي ضرب الولاية كإعصار قوي من الفئة الرابعة.

وقالت "سارة ساندرز": إنَّ البيت الأبيض "ينسّق عمليات الإمداد والتموين مع الولاية والمسؤولين المحليين"، مضيفة أنَّه لن تتاح أيَّة معلومات إضافية إلا بعد الانتهاء من التفاصيلكافة.

وكان ترامب أكَّد قبل ذلك بساعات أنَّه لن يذهب إلى تكساس إلا بعد أن يتأكد من أنَّ زيارته لن تعطِّل عمليات الإنقاذ، وقال في سلسلة تغريدات عبر موقع تويتر عن الكارثة التي شكَّلت أوَّل تحدٍّ داخلي حقيقي له منذ تسلمه منصبه مطلع العام الجاري: إنَّ التركيز يجب أن ينصب على الحياة والسلامة.

وقد ضرب إعصار "هارفي" الساحل الأميركي يوم الجمعة الماضي ليصبح أقوى إعصار يجتاح تكساس في أكثر من (50) عامًا، وأودى بحياة خمسة أشخاص على الأقل. ومن المتوقع ارتفاع عدد القتلى مع اجتياح الإعصار للولاية لأيام، وتسببه في سيول قياسية وموجات مد ورياح عاتية.

واجتاحت السيول العارمة تكساس وخاصة مدينة هيوستن رابع أكبر مدن أميركا من حيث عدد السكان، وشكَّلت اختبارًا لمدى تعامل الرئيس ترامب مع كارثة مناخية، خاصة أنَّه لم يشغل من قبل أيَّ منصب سياسي.

وأسفر إعصار "هارفي" الذي سبق للأرصاد الجوية أن حذَّرت من أن تأثيراته هي "الأسوأ" عن فيضانات كارثية في هيوستن، وأوضحت خدمة الأرصاد عبر موقع "تويتر" أنَّ تأثيرات الإعصار غير مسبوقة، حيث تسبب بعزل المدينة حيث أغلقت مطاراتها وطرقها الرئيسة، في حين صعد السكان إلى الأسطح هربا من المياه التي غمرت المنطقة.

وحوَّل الإعصار شوارع هيوستن إلى أنهار، وتسبَّب في إغلاق مطاري كبرى مدن ولاية تكساس أمام حركة الملاحة التجارية، بينما جرى إخلاء أحد أضخم مستشفيات المدينة وخرجت محطة تلفزيونية محليَّة عن الخدمة. كما أعلنت مجموعة "إكسون موبيل" النفطيَّة العملاقة الأحد تعليق أنشطتها في موقعها في باي تاون بالولاية.

المصدر: الجزيرة