النجاح الإخباري - بدأ المحققون الفدراليون في واشنطن بالتحقيق في انتشار القصص الإخبارية المزعومة، الروسية المصدر، التي "هدفت إلى تشويه سمعة" مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات 2016 الرئاسية ، هيلاري كلينتون، عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعية، كخط هام لتحقيقات متعددة حول التواطؤ المحتمل بين حملة الرئيس دونالد ترامب (عندما كان مرشحا لحزبه الجمهوري 2016) وموسكو.

ويبحث المحققون ما إذا كان مؤيدو ترامب والمواقع اليمينية المتطرفة ينسقون مع موسكو على إطلاق أخبار مزورة، بما في ذلك "القصص التي تورط كلينتون في القتل أو الولع الجنسي بالأطفال، أو دفعها لتعزيز تلك القصص على الفيسبوك" بحسب ما ماورد.

وأفادت تقارير ، أن رئيس حملة ترامب الرقمية (الاكترونية) ، براد بارسكيل، استدعي للمثول أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب بحثا عن تدخل موسكو في الانتخابات الأمريكية لعام 2016 حيث أعلن السيناتور مارك وارنر، كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، الذي أجرى تحقيقا موازيا، أن ما لا يقل عن ألف "من المتصيدين عبر الإنترنت يعملون في منشأة في روسيا" كانوا يضخون الأخبار المزيفة المناهضة لكلنتون في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الحملة.

وقال وارنر أن "هناك أدلة على أن هذه الحملة ركزت على الناخبين الرئيسيين في الولايات المتأرجحة، مما يثير التساؤل حول ما إذا كان هناك تنسيق مع العناصر السياسية الأميركية في توجيه تدفق قصص وهمية".

ويعتقد أن روبرت ميولر، المحامي الخاص (ورئيس البوليس الفدرالي إف.بي.آي السابق) الذي عينته وزارة العدل للإشراف على التحقيق في الدور الروسي في الانتخابات، يبحث في كل هذه القضايا، فضلا عن الروابط المحتملة بين "المصادر الروسية المزورة" والمواقع اليمينية المتطرفة .

يشار إلى أن هذا التحقيق واسع النطاق يبحث في عدد كبير من الاتصالات بين الذين عملوا في حملة ترامب والمسؤولين الروس خلال الحملة، فضلا عن إمكانية أن يكون للكرملين نفوذ "شخصي" أو مالي على أعضاء في فريق ترامب الإنتخابي، بما في ذلك الرئيس نفسه، وفقا لتغريداته الخاصة على شبكة التواصل تويتر.

ويعتبر الدور الروسي الذي ولد أخبارا وهمية، شقاً منفصلا من التحقيقات التي اكتسبت اهتماما أقل مما يجب حتى الآن، ولكنه قد يكون لعب دورا في كبح الأصوات الانتخابية لكلينتون في الولايات الأميركية الرئيسية مثل ولاية ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا في الأيام الأخيرة الحرجة من حملة 2016 وإمكانية أن يكون (هذا الدور الروسي) ساعد على تغيير مسار الانتخابات وبذلك غير مسار التاريخ الأميركي الحديث.

وتكشف التحقيقات أن موجة ضخمة من القصص الإخبارية المزيفة صدرت من بلدان في أوروبا الشرقية خلال الانتخابات التمهيدية (ابان حملة كلينتون ضد منافسها من الحزب الديمقراطي السيناتور بيرني ساندرز).

ونشر أربعة على الأقل من النشطاء على الفيسبوك قصصا فاضحة وكاذبة عن كلينتون (تشير على سبيل المثال إلى أنها قد استفادت شخصيا من خلال تسليح متطرفين من تنظيم الدولة).

ويرفض الإعلام الأميركي التخلي عن مزاعم تآمر حملة ترامب الانتخابية مع شخصيات روسية وربما الرئيس الروسي نفسه فلادمير بوتين، حيث شهد الإعلام في اليومين الأخيرين تصاعدا ملحوظاً في الحملة الإعلامية ضد روسيا وبوتين عشية لقاء ترامب الأول مع بوتين الجمعة 7 تموز 2017 في مؤتمر الـ 20 في هامبورغ ألمانيا.