النجاح الإخباري - أدان رئيس بلدية لندن "صديق خان" الأحد الهجومين الذين وقعا في منطقتي لندن بريدج، وبورو ماركت بواسطة حافلة صغيرة وسكين، ووصفهما "بالبربرية".

وقال خان: "هذا كان هجومًا متعمدًا وجبانًا على لندنيين أبرياء  زوار لمدينتنا كانوا يستمتعون بليلة السبت"، مضيفًا "ليس هناك تبرير مهما كان لأفعال بربرية كهذه".

ووقع هجومان إرهابيان في جسر لندن وفي سوق البلدة وقالت الشرطة بأنَّ شخص واحد على الأقل قتل إلى الآن وأصيب ما لا يقل عن (12) آخرين.

وكانت هيئة النقل في لندن أعلنت أنَّ الشرطة تتعامل مع "حادث كبير" على جسر لندن (لندن بريدج) وذلك بعد أن أفاد شهود بأنَّ عربة صدمت مارَّة على الرصيف.

و قال المارة: إنَّ شاحنة كبيرة دهست مجموعة من المشاة  فقامت الشرطة بإغلاق الجسر في كلا الإتجاهين وبحسب أنباء هناك ما لايقل عن أربع إصابات خطرة في حادث الدهس

وقالت هيئة النقل في تغريدة: "إنَّ الشرطة تتعامل مع حادث كبير وتمَّ تغيير مسارات الطرقات كافَّة " في حين أعلنت خدمة سيارات الإسعاف في لندن عن إرسال العديد من السيارات إلى المكان.

وأفاد "ويل هيفن" كبير محرري دورية "سبكتيتر" في تغريدة أنَّه شاهد "جريحين اثنين" وشرطيين مسلحين على الجسر.

من جانبها أفادت مراسلة "بي بي سي" هولي جونز التي كانت في المكان عند وقوع الحادث، أنَّها شاهدت شاحنة خفيفة "فان" يقودها رجل كان يسير "بسرعة نحو (50) ميلا (80 كلم) في الساعة".

وأضافت أنَّه يتم علاج خمسة أشخاص أُصيبوا في الحادث بعد أن صعدت السيارة إلى الرصيف وصدمتهم، وتابعت أنَّها شاهدت رجلًا عاري الصدر ومصفد اليدين وقد أمسكت به الشرطة.

 وفي حادثة أخرى قام رجل بالاعتداء على مجموعة من الناس بسكاكين وهو يصيح الله أكبر

وحذرت الشرطة الناس من الخروج أثناء بحثها عن ثلاثة أشخاص يشتبه بتورطهم في حادثة لندن وقال شهود عيان: أنَّ الرجل كان يحمل سكيناً كبيراً ويقوم بضرب الناس بعشوائية

وبدورها أعلنت رئيسة الحكومة البريطانية "تيريزا ماي" أنَّها سترأس لاحقًا اجتماعًا للجنة الطوارئ الحكومية المعروفة باسم كوبرا لبحث الحادث وتداعياته.

وعرض الرئيس الأميركي السبت مساعدة الولايات المتحدة لبريطانيا بعد التقارير عن وقوع اعتداءات في لندن، منها دهس حافلة صغيرة لمشاة في منطقة لندن بريدج.

وكتب ترامب على تويتر: "مهما كان ما تستطيع الولايات المتحدة أن تفعله لمساعدة لندن والمملكة المتحدة، فنحن سنكون جاهزين، نحن معكم، ليبارككم الله".

وقال في تغريدة أخرى دون أن يذكر اعتداءات لندن بشكل خاص "علينا أن نكون أذكياء وساهرين وأقوياء، نريد من المحاكم أن تعطينا حقنا، نريد قرار منع السفر كمستوى إضافي من الأمان".

وفي وقت سابق، حين كانت لندن لا تزال تعيش تداعيات اعتداء مانشستر، التقط ترامب الفرصة ليحيي قراره التنفيذي بمنع السفر على المسافرين من ستة دول ذات غالبية مسلمة. 

فقد تقدمت وزارة العدل الخميس بطلب إلى المحكمة العليا لإعادة العمل على الفور بالقرار بعد أن كان قد تمَّ تجميده مرارًا في المحاكم العادية.

وأفاد المتحدث باسم البيت الأبيض "شون سبايسر" على حسابه في تويتر أنَّ فريق الأمن القومي أطلع ترامب على تفاصيل اعتداءات لندن. 

صورة تبين خريطة منطقة لندن بريدج

هجوما مانشستر ووستمنستر

وإلى ذك، فإن ما جرى ليل السبت ـ الأحد، يأتي بعد أسبوعين من الهجوم الإرهابي ضد (مانشيستر أرينا) الذي وقع في (22 مايو/2017)، وهو حدث اعتبرتهُ الشرطة البريطانية هجومًا إرهابيًا، وحصل الانفجار في مانشستر أثناء حفل غنائي لمغنية البوب الشهيرة أريانا غراندي، وبحسب بيان الشرطة البريطانية فقد سقط خلال هذا الهجوم أو الانفجار (23) قتيلًا وحوالي (119) جريحًا. 

كما أنَّ الحادث يأتي بعد ثلاثة أشهر من هجوم وستمنستر الذي وقع بتاريخ (22 مارس/ 2017) على جسر وستمنستر، في ساحة البرلمان بالقرب من قصر وستمنستر بوسط لندن. وكان المهاجم يقود مركبة دفع رباعي دهست مجموعة من المارَّة على جسر وستمنستر وحشداً من الناس بالقرب من بوابات القصر. 

ثم قام المهاجم بطعن ضابط شرطة، بعدها أطلق رجال الشرطة النار على المهاجم، وقد تمَّ تأكيد وفاة أربعة أشخاص من بينهم اثنين من المارة على الجسر وضابط الشرطة الذي تمَّ طعنه، والمهاجم نفسه. 
يذكر أنَّ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تبنى الهجومين الدمويين.