النجاح الإخباري - بدأت في فرنسا حالة الصمت الانتخابي استعدادا للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة غدا الأحد، في ظل حالة استنفار أمني عقب هجوم شارع الشانزليزيه في باريس.

واستكملت مراكز الاقتراع استعدادها لاستقبال الناخبين من أجل الإدلاء بأصواتهم، ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مواطنيه للتوجه إلى صناديق الاقتراع، وأكد أنه سيتم عمل كل شيء لتأمين الاقتراع مع نشر خمسين ألف شرطي ودركي وسبعة آلاف عسكري.

وتوقعت استطلاعات الرأي أن تشهد الانتخابات عزوفا لافتا من الناخبين، وأشارت إلى أن نسبة المشاركة لن تتجاوز 25%.

ووفقا لاستطلاعات الرأي، تنحصر المنافسة على الحصول على مقعد في الدور الثاني بين أربعة مرشحين من أصل 11، وهم مرشح الوسط إيمانويل ماكرون ومرشحة أقصى اليمين مارين لوبان، يليهما مرشح اليمين فرانسوا فيون ثم مرشح أقصى اليسار جون لوك ميلانشون.

وتجري الجولة الثانية للانتخابات بين المرشحَين الحاصلين على أعلى الأصوات يوم 7 مايو/أيار المقبل.

وألقى هجوم شارع الشانزليزيه الذي أوقع قتيلا في صفوف الشرطة مساء الخميس بظلاله على آخر أيام الحملة الانتخابية، ودفع بقضية الأمن القومي إلى صدارة اهتمامات المترشحين.

ووعدت مارين لوبان بتشديد إجراءات الهجرة والرقابة على الحدود لهزيمة "إرهاب المتشددين الإسلاميين" إذا فازت بالرئاسة، بينما دعا فيون إلى "صفاء ذهن" في "حرب ستكون طويلة"، ووعد باتخاذ إجراءات أمنية مشددة وتطبيقها "بيد من حديد" إذا ما انتُخب رئيسا.

من جهته ندد ماكرون "بمزايدات" خصومه ووعد بأن يتصدى "بلا هوادة للإرهاب"، بينما قال ميلانشون إن "واجبنا الأول يتمثل في التحلي بالهدوء".

وانتقد رئيس الوزراء برنار كازنوف ما وصفه باستغلال بعض المرشحين هجوم الشانزليزيه لأغراض انتخابية.