النجاح الإخباري - لفتت ظاهرة غريبة أنظار الحاضرين لحظة لقاء الأمهات مع أطفالهن، بعد قرار السلطات لم شمل عائلات المهاجرين، في ولاية فونيكس الأمريكية، إذ صعب على الأطفال معرفة أهاليهم.

وذكر الحضور أن الأطفال بادروا أمهاتهم بالبكاء والرفض، حيث لم يستطيعوا التعرف عليهن بعد غياب دام لأكثر من 4 أشهر متواصلة.

كما شرحت إحدى الأمهات، ميرسا لوبيز، الموقف المؤثر قائلة: "ابني البالغ من العمر 3 سنوات، لم يتمكن من التعرف علي أبدا، بعدما انتظرت أشهرا للقائه وضمه بين ذراعي.. لقد انقلبت فرحتي فجأة إلى حزن وبكاء". وكذلك عبرت الأم، ميلكا بابلو، عن صراخ وهرب ولدها (3 سنوات) من عناقها، أثناء لقائهم الأول.

وأتى لم الشمل بين أفراد العائلات بعد إعلان الحكومة الأمريكية إطلاق سراح مئات المهاجرين غير الشرعيين من السجون، عقب صدور أمر قضائي يلزم بذلك، شريطة أن يلبسوا أساور إلكترونية تسمح برصد موقعهم الجغرافي، وهي السياسة التي تعهد الرئيس دونالد ترامب بإلغائها.

وصدر الحكم القضائي في 10 يونيو الجاري، وتضمن إعادة لم شمل 102 من الأطفال مع أهاليهم، ممن لم تتجاوز أعمارهم 5 سنوات بعد.

وفي السياق نفسه، يعتقد حقوقيون أمريكيون أن القرار القضائي مهم ولكنه لا يكفي، إذ يشكل الرقم السابق ثلث الأطفال المهاجرين فقط، ممن تم فصلهم مؤخرا عن أهاليهم قبل 3-4 أشهر.

يذكر أنه بعد الضغط الإعلامي والحقوقي الكبير على قرار ترامب بفصل الأهالي المهاجرين عن أطفالهم، تراجع الرئيس الأمريكي عن القرار، في 20 يونيو الماضي، مؤكدا أنه لن يتم فصل الأطفال عن أهاليهم المهاجرين بعد ذلك التاريخ.