النجاح الإخباري - وجد باحثون البريطانيون علامات مقنعة تشير إلى أن مرض السكري من النوع الأول هو نفسه يتكون من نوعين فرعيين مميزين يسميان: T1DE 1 وT1DE 2، ولم يتم تحديدهما بشكل قاطع من قبل.

ويقول عالم الغدد الصماء نويل مورغان من جامعة إكستر: "نحن متحمسون للغاية للعثور على دليل على أن داء السكري من النوع الأول هو حالتان منفصلتان".

وأضاف: "قد تكون أهمية هذا هائلة في مساعدتنا على فهم أسباب المرض، وفتح سبل لمنع الأجيال القادمة من الأطفال من الإصابة بمرض السكري من النوع الأول".

ويعد مرض السكري من النوع الأول، حالة تستمر مدى الحياة وعادة ما يتم تشخيصها لدى الأطفال والشباب. ويتم تحديد مرض السكري من النوع الثاني، وهو الأكثر شيوعا ويمكن الوقاية منه إلى حد كبير، لدى البالغين، ويتأثر بعوامل نمط الحياة والعوامل الوراثية.

وعلى الأقل، كان هذا معروفا لفترة طويلة حول مرض السكري، ولكن في السنوات الأخيرة، وجد الباحثون أدلة على أن هذه التصنيفات تحتاج إلى المزيد من الفحص.

ويتم اكتشاف أنواع جديدة أخرى من مرض السكري، ووجد الباحثون أن مرض السكري من النوع الثاني قد يكون أكثر تعقيدا مما توصلنا إليه.

وفي الدراسة الحديثة، قام الباحثون بتحليل ما يقارب 130 عينة بنكرياس مأخوذة من الأطفال والشباب المصابين بداء السكري من النوع الأول الذي ظهر حديثا.

وأظهرت النتائج "نمطين مختلفين بشكل لافت للنظر" فيما يتعلق بكمية البروينسولين: مقدمة هرمون الأنسولين التي يتم إنتاجها في البنكرياس.

بالإضافة إلى ذلك، في كلا النمطين الداخليين، يمكن أيضا ملاحظة تدمير المناعة الذاتية للخلايا المنتجة للأنسولين في جزر البنكرياس (هي عبارة عن مجموعات صغيرة من خلايا البنكرياس تظهر على هيئة بقع صغيرة مختلفة في الشكل والوظيفة عما حولها من خلايا البنكرياس)، ولكن بمعدلات مختلفة، وفي الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سبع سنوات، تحدث العملية المدمرة بشكل أكثر قوة.

وأوضح الباحثون في دراستهم: "نتائجنا تشير بقوة إلى أن داء السكري من النوع الأول موجود كظروف متميزة تنفصل حسب العمر عند التشخيص ويمكن تمييزها نسيجيا".