النجاح الإخباري - حذر عدد من الخبراء من أن الأجهزة والمدفأة التي تعمل بحرق الأخشاب تشكل تهديدًا لصحة الرئة والقلب نظرا لأنها تنبعث منها ملوثات الهواء الضارة والجزيئات الدقيقة التي يمكن أن تدخل الرئتين ومجرى الدم.

 

وقال الدكتور جويل كوفمان، أستاذ علوم البيئة والصحة المهنية والطب والأوبئة بجامعة واشنطن: "إننا نشعر بقلق متزايد إزاء تلوث الهواء بالجسيمات والأشكال الأخرى من تلوث الهواء"،و "هناك أدلة متزايدة على أن بعض الملوثات ترتبط بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية في أوقات معينة من السنة، يعد حرق الأخشاب مصدرًا رئيسيًا لهذا التلوث".

أثناء التدفئة بحرق الأخشاب يتنفس الناس عدد كبير من المواد السامة، بما في ذلك البنزين والفورمالديهايد، وفقًا لوكالة حماية البيئة، الخطر الأكبرهوالجسيمات الدقيقة التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض الربو، وتسبب النوبات القلبية والسكتة الدماغية وفشل القلب، وفقا لوكالة حماية البيئة.

وقال كوفمان "حجم الجسيمات أقل بكثير من عرض الشعر البشري" "إنها صغيرة جدًا بحيث لا يمكن رؤيتها وأيضًا أنها صغيرة بما يكفي لاستنشاقها بسهولة ويمكن أن تتعمق في الرئتين".

الكثيرمن الأبحاث حول دخان الخشب تدعم هذه المخاوف، بالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض القلب الكامنة، ربطت دراسة نشرت في مجلة Environmental Research ارتباطًا متزايدًا بتلوث الهواء الجزيئي من دخان الخشب ومصادرأخرى إلى الالتهابات والجلطات، والتي يمكن أن تتنبأ بالنوبات القلبية وغيرها من مشاكل القلب.

وجدت دراسة أخرى أن التعرض لدخان الخشب يؤدي إلى أن تصبح الشرايين أكثر صلابة، مما يزيد من خطرالإصابة بأمراض القلب الخطيرة، أما بالنسبة للحوامل، توصلت دراسة أجريت عام 2019 في بحث بيئي إلى أن التعرض لدخان الخشب يزيد من خطر الإصابة باضطرابات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل ، والتي تشمل تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.