النجاح الإخباري - يُعدُّ فيتامين د أو كما يسمّى بالكالسيفرول من أنواع الفيتامينات الذائبة في الدهون، ويمكن لهذا الفيتامين أن يمتلك تأثيراً هرمونيّ داخل الجسم؛ حيث إنّه يُصنع في جزءٍ واحدٍ من الجسم، ولكنّه يُستخدم في الأجزاء الأخرى، ويتمّ تصنيع هذا الفيتامين عند التعرّض لأشعة الشمس.

وهناك بعض الأطعمة التي تحتوي على كمياتٍ جيّدةٍ من فيتامين د، وفيما يأتي أهم هذه الأطعمة:

1- سمك السلمون: إذ يُعدُّ السلمون من الأسماك الدهنيّة، ويمتاز بأنَّه من المصادر الجيّدة لفيتامين د، ويحتوي 100 غرامٍ منه على قرابة الـ 361 إلى 685 وحدة دوليّة من هذا الفيتامين، بينما تحتوي الأنواع البريّة من السلمون على كميّاتٍ أكبر مُقارنةً بأسماك المزارع. 

2- سمك التونة المُعلّب: حيث تمتاز أسماك التونة المُعلّبة بسهولة الحصول عليها وتوفّرها مقارنةً بالأسماك الطازجة، ويمكن لتناول 100 غرامٍ من التونا الخفيفة المُعلّبة أن يزود الجسم بما يُقارب نصف احتياجه اليومي من فيتامين د، بالإضافة إلى ذلك يحتوي هذا السمك على فيتامين ك، والنياسين، إلا أنَّه قد يحتوي على مادة ميثيل الزئبق السامّة، وقد يؤدي تراكم هذه المادة في الجسم إلى الإصابة بالعديد من المشاكل الصحيّة، كما يُعدُّ سمك التونا الخفيفة أفضل من التونا البيضاء من حيث محتواه الأقل من هذه المادة، وتكون هذه الأسماك آمنةً على الصحة في حال تناول ما لا يزيد عن 170 غراماً منها في الأسبوع. 

3- السردين والرنجة: إذ إنّ الحصّة الواحدة من أسماك السردين تحتوي على ما يعادل 272 وحدة دوليّة من فيتامين د، بينما يحتوي سمك الرنجة الطازج على 1628 وحدة دوليّة من هذا الفيتامين؛ أيّ ما يُعادل ثلاث أضعاف الاحتياج اليومي، كما يمكن تناول مُخلّل هذه الأسماك، إلّا أنَّه يحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من الصوديوم، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ هناك العديد من الأسماك الدهنيّة التي تعتبر من مصادر هذا الفيتامين، مثل: سمك الهلبوت، والإسقمري. 

4- المحاريات والروبيان: إذ تمتاز المحاريات بقيمتها الغذائيّة العالية، وباحتوائها على عددٍ منخفضٍ من السُعرات الحراريّة، ويحتوي 100 غرامٍ من المحار البريّ على كمية من فيتامين د تعادل 320 وحدة دوليّة، وهو ما يزيد عن نصف الحاجة اليوميّة منه، كما يحتوي العديد من الفيتامينات والمعادن؛ مثل: فيتامين ب12، والزنك، والنحاس، ويعدُّ الروبيان أيضاً من المصادر الجيّدة لهذا الفيتامين، ويمكن لتناول 100 غرامٍ منه أن يُزوّد الجسم بربع حاجته اليومية من فيتامين د، ويمتاز بمحتواه المنخفض من الدهون، وباحتوائه على أحماض الأوميغا-3. 

5- المشروم: حيث يُعدُّ المشروم من المصادر الغذائيّة المناسبة للأشخاص النباتين، أو الذين لا يرغبون باستهلاك المأكولات البحرية، وتحتوي بعض أنواع المشروم على كمياتٍ كبيرةٍ من فيتامين د، ومن هذه الأنواع مشروم المايتاكي الطازج؛ حيث يحتوي 50 غراماً منه على 562 وحدة دوليّة من فيتامين د؛ أيّ ما يُعادل 94% من حاجة الجسم اليومية لهذا الفيتامين، بالإضافة إلى الأنواع التي يتمّ تعريضها إلى الأشعة فوق البنفسجيّة؛ كالغاريقون ثنائي البوغ الذي يزود 50 غراماً منه ما يُعادل 95% من حاجة الجسم اليومية من هذا الفيتامين، والمشروم الأبيض الذي يزود الجسم بما يقارب 87% من حاجته.

6- البيض: حيث يمكن لتناول بيضتين ذات حجم كبير أن يُزوّد الجسم بما يقارب 10% من حاجة الجسم اليومية من فيتامين د، ويوجد هذا الفيتامين في صفار البيض، وبالتالي فإنَّه يجب تناول البيض كاملاً عوضاً عن تناول البياض فقط.

7- الكبد البقري: حيثُ إنَّ معظم أنواع اللحوم لا تحتوي على كمياتٍ جيّدةٍ من فيتامين د، إلا أنَّ لحم الكبد البقري يُعدُّ مصدراً جيّداً لهذا الفيتامين، ويحتوي 85 غرام من هذا اللحم على 42 وحدة دوليّة من فيتامين د، كما أنَّه مصدرٌ مهمٌ للفولات، وفيتامين أ، وفيتامين ب12، وغيرها من العناصر الغذائيّة، وتجدر الإشارة إلى أنَّه لا يوصى الاعتماد على الكبد البقري للحصول على فيتامين د، وذلك لاحتوائه على مستوياتٍ عاليةٍ من الكوليسترول.

8- الأطعمة المدعّمة: حيث تُدعّم الأطعمة بفيتامين د، وتُصنّع هذه الأطعمة من خلال إضافة الفيتامينات، والمعادن إلى الأطعمة التي لا تحتوي عليها بشكلٍ طبيعيّ، ومن أهم هذه الأطعمة؛ الحليب المُدعّم بفيتامين د؛ إذ يزود الكوب الواحد منه الجسم بما يقارب 25% من حاجته اليومية من هذا الفيتامين، كما تُدعّم بعض أنواع حبوب الإفطار، وعصائر البرتقال، والسمن، واللبن بهذا الفيتامين.