نابلس - ترجمة سارة دعباس - النجاح الإخباري - أحضر ليمونة وقم بتقشيرها وحاول أكلها مع الإحتفاظ بتعابير وجهك العادية.

هل إستطعت القيام بذلك؟ على الأرجح لم تستطع. كيف لفاكهة بحجم قبضة يدك أن تملك القوة للسيطرة على تعابير وجهك!

في الواقع، العلماء لا يعرفون السبب المؤكد وراء هذا الأمر ولكن هناك اهتمال أن تكون هذه الظاهرة مرتبطة بثلاث عوامل:

البروتونات، وفيتامين سي, وبوفيه الفواكة الإستوائية التي إعتاد أجدادنا على الإستمتاع بها عندما كانوا يعيشون بين الأشجار.

يعد الطعم اللاسع مرتبطاَ بشكل مباشر مع الحامضية. من منظور كيميائي فهذا يرجع لمستشعرات التذوق الموجودة في اللسان تخبرك أن هناك العديد من مسحوق البروتون في فمك ولكن كما تشير الأبحاث, فإن هذه البروتونات لا تعد حامضية ولكن جسم الإنسان مبرمج على ترجمتها على أنها حمضية.

ليبقى الإنسان على قيد الحياة فإنه يحتاج إلى تناول حامض الأسكوربيك الذي يعرف أيضاَ به فيتامين سي حيث أنه ضروري ليبقي العديد من خلايا وأنسجة الجسم تعمل بشكل طبيعي وبدونه قد يصاب الجسم بداء الأسقربوط وهو ما يعد داء قاتلاً في أغلب الأحيان.

تقوم أجسام معظم الكائنات بإنتاج هذا الفيتامين ذاتياً ولكن الإنسان لا يستطيع ذلك! حيث ومنذ 16 مليون سنة حدثت طفرة في الثديات للجين الذي يقوم بإنتاج هذا الفيتامين.

في الحقيقة مصطلحات مثل حامض (أسيد) أو لاذع لم تكن ذات سيط جيد بين الناس ولكن في العصر الحالي أصبح البشر محبين للأطعمة اللاذعة. حيث في أطعمة كالتفاح والبرتقال يحدث الطعم اللذع والحلو مذاقاً لذيذاً وبالتالي تزيد من إستهلاكنا لفيتامين سي ولكن بالمقابل يدل هذا الطعم الللذيذ على وجود بعض التخمر والذي لا زال موجوداً في حياة البشرية منذ الأزل.

ولكن إذا كانت الأطعمة اللاسعة لذيذة فلماذا يقوم الليمون بإحداث تجعات في تعابير الوجه؟

يدل تجعد الوجه على علامة رفض الجسم لمثل هذا الطعام حيث أن العلماء لم يتعرفوا بشكل دقيق على السبب الكامن وراء هذا عدا أن الإنسان غير معتاد على مثل هذه النكهة في الأطعمة التي يأكلونها بالعادة.