نابلس - ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - حسب احصائيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها, يعاني أكثر من 35% من البالغين في الولايات المتحدة من مرض السمنة ،اضافة إلى ما نسبته 32% يعانون من الامراض النفسية مثل التوتر و الاكتئاب.

وقد توصلت دراسة جديدة إلى وجود علاقة بين مشاكل الصحة العقلية ، والاصابة بمرض السمنة بين البالغين ،حيث تبين أن السمنة أحد العوامل الرئيسية للإصابة بالتوتر والاكتئاب خاصة بين المراهقين و الأطفال.

وأشارت نتائج الدراسة ,التي نشرها موقع medical news today, أن السمنة تزيد خطر الاصابة  بالاكتئاب والتوتر باعتبارهم أحد أكثر الأمراض شيوعاً بين المراهقين والاطفال.

وقام فريق الدراسة بقيادة لويز ليندرج ، من معهد كار ولينسكا في ستوكهولم ، السويد, بدراسة بيانات أكثر من 12 الف طفل و مراهق اعمارهم بين 6, 17 سنوات يعانون من السمنة ثم مقارنتها ببيانات اكثر من 60 الف اخرين لا يعانون من المرض.

حيث أظهرت النتائج أن خطر الإصابة بالتوتر والاكتئاب يزيد بنسبة 43% بين الاناث المصابين بالسمنة مقارنة مع أقرانهم الذكور حيث بلغت نسبة تعرضهم للإصابة  بهذه الأمراض النفسية بنسبة 33%.

وقالت الدكتورة لويز ليندرج , المؤلف الرئيسي للدراسة, " لاحظنا وجود زيادة كبيرة في أعداد المصابين بالاضطرابات النفسية بين الأطفال والمراهقين المصابين بالسمنة" .

وأضافت أن هذه النتائج تشير إلى أن الاطفال والمراهقين المصابين بالسمنة يزيد خطر إصابتهم بالاضطرابات النفسية , وهذا يعني ضرورة الانتباه لهذه العلاقة وخاصة القائمين بالرعاية الصحية.

مضيفة إلى أن ما يفسر وجود هذه العلاقة بين السمنة والاضطرابات النفسية هو أن الكثير من المصابين بالسمنة يتعرضون لكثير من المشاكل النفسية ولا يسعون للحصول على المساعدة الطبية لهذه المشاكل.

وأوضح فريق الدراسة أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتوضيح أسباب هذه العلاقة يشكل أوسع.