ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - معظمنا يشعر بحاجته لأخذ غفوة في منتصف يوم مليء بالمشاغل لأن هذه الغفوة بالتأكيد ستساعدنا على استعادة النشاط، ولكن ما لا نعلمه أنها تساعد في حل مشاكل صحية مزمنة نعاني منها يوميًا.
توصلت دراسة يونانية جديدة إلى أن قيلولة منتصف النهار من الممكن أن تساعد في خفض ضغط الدم بنفس تأثير الادوية.
وقال الدكتور "مانويل كاليستراتوس"، أحد مؤلفي الدراسة،:" يبدو لنا من خلال ما توصلنا اليه ان قيلولة منتصف اليوم من الممكن ان تساعد مرضى ارتفاع ضغط الدم بقدر ما تساهم في ذلك تغييرات نمط الحياة، مثل تجنب شرب الكحول وتناول الاطعمة المالحة.
وأجرت هذه الدراسة على حوالي 212 مشارك يبلغ متوسط مستوى ضغط الدم لديهم 129.9 مليغرام، أعمارهم ما بين 60 الى 62 عاما، اضافة إلى إن هناك شخص من بين اربعة أشخاص منهم مدخنين ويعانون من مرض السكري بنوعه الثاني.
وقسم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين، أحدهما قامت بأخذ قيلولة والاخرى لم تمارس هذا النشاط في منتصف نهار مزدحم.
وقام الباحثون بمتابعة مستويات ضغط الدم ومدة الغفوة لدى المجموعتين، بالاضافة الى متابعة نشاطهم الجسدي ونمط حياتهم خلال اليوم، وقياس سرعة النبض كطريقة لفحص تصلب الشرايين.
ووجد الباحثون ان المجموعة التي قامت بأخذ قيلولة او غفوة قصيرة خلال اليوم انخفض مستوى ضغط الدم لديهم بمعدل 3.5 ميلغرام، وهو ما يعادل تأثير أدوية خفض ضغط الدم أو تأثير تغيير نمط حياة معين.
اضافة لذلك، وجد الباحثون أن كلما زادت مدة الغفوة بما يعادل 60 دقيقة، ساعد ذلك في خفض مستوى ضغط الدم بمعدل 3 ميلغرام.
وأضاف الدكتور "كالستراتراتوس" أن هذه النتائج مهمة جدًا لأن أي انخفاض بمستوى ضغط الدم من الممكن ان يقلل من خطر الاصابة بأمراض القلب مثل الازمة القلبية بنسبة 10%.
ونصح فريق الباحثين أي شخص أخذ غفوة لما لها من فوائد جمة تساعد في التقليل من خطر مرض ارتفاع ضغط الدم باعتباره القاتل الصامت.