النجاح الإخباري - من المعلوم أنّ الأكل السليم يساعد على التحكّم في الوزن، لكنّ هذا الأمر ليس السبب الوحيد للانتباه إلى ما تضعونه في أفواهكم. في الواقع أجمَعت كافة الأبحاث العلمية على أنّ الغذاء الصحّي يؤدي دوراً فعّالاً في تعزيز قوّة دماغكم أيضاً. فما المطلوب تحديداً لبلوغ هذا الهدف؟

يشدّد الخبراء مراراً وتكراراً على أهمّية تناول مأكولات مختلفة الألوان لدعم صحّة الجسم والعقل على حدّ سواء. لا يوجد طعام واحد معيّن لتحقيق هذا الأمر، إنما يجب تعزيز الثقافة الغذائية، وقراءة أغلفة المنتجات، واختيار المواد الطازجة، خصوصاً الفاكهة، التي تنعكس بشكل إيجابي دائم على العقل بما أنّها تدعم الجسم، وكلّ ذلك يتمّ بانسجام تام.

في ما يلي 4 أطعمة يُنصح بإضافتها باعتدال إلى أطباقكم اليومية لتحسين صحّة الدماغ:

التوت
إنّ أهمّيته لا تقتصر على مذاقه اللذيذ، أو اعتباره مكوّناً جيداً في تحضير الـ»Muffins»! فلقد أظهرت الدراسات الأخيرة أنّ التوت قد يساعد على الحماية من التغيّرات الدماغية المرتبطة بتقدّم العمر، وأيضاً احتمال الوقاية من مرض الألزهايمر.
هذه الفاكهة غنيّة بمُضادات الأكسدة التي تدعم صحّة الدماغ والقدرات المعرفية الشاملة، فضلاً عن أنّ هذه المواد تَقي من الشيخوخة عن طريق تدمير الجذور الحرّة التي تسبّب معظم الضرر في تآكُل العمر. يُشار إلى أنّ تراكم الجذور الحرّة يسبّب الشيخوخة على مستوى الخلايا في أعضاء الجسم كلّه، بما فيها خلايا الدماغ.

الشوكولاته السوداء
خبر سار لكلّ مُحبّي المذاق الحلو! وجدت دراسات عديدة أنّ مادة الفلافونول الموجودة في الشوكولاته السوداء ساهمت في تحسين مهارات التفكير لدى كبار السنّ الذين يتمتعون بصحة جيدة ونظرائهم الذين يَشكون من ضعف إدراكي معتدل.
إضافة إلى ذلك، تبيّن أنّ الفلافونول تخفّض معدل الضغط وتَقي من تَخثّر الدم. وفي حين أنّ العلماء يحاولون حتى الآن فَهم طريقة تأثير الفلافونول في دماغ الإنسان، فإنّ تناول الشوكولاته الأسود باعتدال لن يكون مضرّاً بالتأكيد. تأكّدوا فقط من عدم الإفراط في استهلاك الأنواع المُباعة في المتجر، لأنها قد تسبّب زيادة الوزن. وإنّ فلافونول الكاكاو في شكله المُعالَج بأدنى حدّ ممكن، مثل بودرة الكاكاو، قد يكون أفضل رهان.

المكسّرات
هذه السناكات الشائعة واللذيذة مليئة بالبروتينات، والفيتامينات، والمعادن، وبعضها يملك مستويات عالية من الأحماض الدهنيّة الأساسية الأوميجا 3 الصديقة للقلب والدماغ. إنّ الأوميجا 3، خصوصاً «DHA»، هي جزء من غشاء الخلايا العصبية وتشارك في إرسال الإشارات. ناهيك عن أنّها ضرورية لنمو الخلايا العصبية، وقد تحارب أيضاً التغيّرات المرتبطة بتقدّم العمر.
بما أنّ الجسم لا ينتج الأوميجا 3 بمفرده، من الضروري الحصول عليها عن طريق الغذاء. يُعتبر الجوز من أفضل مصادر الأوميجا 3، لكن يجب الانتباه إلى حجم الحصّة بما أنّ المكسرات عالية السعرات الحرارية. ويُنصح بوَضع هذه الحبوب المقرمشة في الثلّاجة حفاظاً على جودة الأوميجا 3.

الشاي الأخضر
صحيحٌ أنّ الشاي الأخضر ليس طعاماً بحدّ ذاته، لكنكم حتماً ستبدأوا بشربه عندما تعلمون منافعه المعزّزة للدماغ. وجدت دراسة صدرت عام 2014 أنّ مستخلصات الشاي الأخضر قد حسّنت الاتصال في دماغ الرجال الذين يتمتعون بصحّة جيّدة، وعزّزت أداءهم الإدراكي خصوصاً مَهام الذاكرة العاملة. فضلاً عن أنّ محتوى الشاي الأخضر العالي بالفلافونويد ومضادات الأكسدة مفيد جداً للصحّة العامّة، وينعكس إيجاباً على القلب.