نابلس - ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - توصل باحثون استراليون إلى أن مرضى الفشل الكلوي ممن يحتاجون لغسيل الكلى أو ممن قاموا بعملية زرع كلى ، هم الأكثر عرضة للوفاة بمرض السرطان.

في الحقيقة, تزداد احتمالية الإصابة بمرض السرطان لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 34،  إحدى عشر مرة  مقارنةً مع غيرهم من مرضى الفشل الكلوي.

حيث قال الدكتور اريك آو ، المشرف الرئيسي على الدراسة , دكتور في جامعة سيدني :" يجب علينا  إدراك مخاطر مرض السرطان ،و التعرف على طرق أفضل للعناية بالمصابين بهذا المرض".

ومن الجدير بالذكر أن آلاف الأمريكيين يعانون من الفشل الكلوي حيث تتم معالجة حوالي 660الف مريض،  منهم 468 ألف يعالجون بغسيل الكلى ، في حين خضع 193 ألف لعملية زراعة كلية،  حسب إحصائيات مؤسسة الكلى القومية. 

بالإضافة إلى أنه يتم تشخيص أكثر من 100 ألف شخص في أمريكا بالإصابة بالفشل الكلوي.

حسب هذه الدراسة, فان معظم الوفيات ,ممن كانوا يغسلون الكلى, كانت بسبب الإصابة بمرض السرطان،  الذي يبدأ بالظهور قبل البدء بغسيل الكلى، في حين أن الوفيات ممن خضعوا لعملية زراعة الكلى كانت بسبب إصابتهم بمرض السرطان بعد إجراء العملية.

ووجدت الدراسة أن مرضى الفشل الكلوي الذين يغسلون الكلى تزيد نسبة وفاتهم بسبب السرطانات المتعلقة بالفشل الكلوي، مثل سرطان الكلى و الورم النخاعي المتعدد.

وأضاف الدكتور اريك ، أن هؤلاء المرضى قد تتضاعف حالتهم في نفس الوقت الذي يتعرضون فيه للإصابة بمرض السرطان،  ولكن المرضى الخاضعين لعملية زراعة, تزيد نسبة وفاتهم بمرض  اللمفومة اللاهودجكينية .

مردفاً أن هذه السرطانات التي يصاب بها مرضى الفشل الكلوي ، متعلقة بالأدوية المثبطة للمناعة  على المدى الطويل، والتي يحتاج المريض لتناولها بعد إجراء عملية الزراعة.

يشار إلى أن فريق الدراسة قام بجمع بيانات حوالي 53 ألف مريض بدأ بعملية غسيل الكلى، و حوالي 17 ألف مريض خضع لعميلة زراعة الكلى بين عامي 1980 و 2014 ،حيث تم مقارنتها بالأشخاص غير المصابين بالفشل الكلوي.

وحسب هذا البحث, فانه على مدار عشر سنوات توفي ما نسبته 6% من مرضى الغسيل الكلوي بسبب السرطان ،و ما نسبته 5% ممن خضعوا لعملية زراعة.

 ووجدت الدراسة أن مرضى الفشل الكلوي ،أكثر عرضة بثلاث مرات للوفاة بسبب السرطان من غيرهم ، وكان الخطر مرتفعا بشكل خاص بين النساء.

وأوضح المشرف على الدراسة أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لبحث أسباب هذا المرض ،ولمعرفة كيفية التقليل من مخاطر الإصابة بالسرطان لهؤلاء المرضى من خلال التشخيص الجيد للأشخاص الذين يواجهون خطر الإصابة بالمرض،  و معالجة أفضل للمصابين به.

وقالت الدكتورة ماريا ديفيتا, رئيس أمراض الكلى في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك, " أن نتائج هذه الدراسة تذكرنا انه بالرغم من تحسن حالة بعض المرضى بعد خضوعهم لعملية الزراعة، أو بعد غسيل الكلى إلا انه ما زال هناك خطرا يحدق بهم ، وأن هذه الطرق ليست شافية لمرضهم.