غزة - مارلين أبو عون - النجاح الإخباري - انتشرت في الآونة الأخيرة منتجات غذائية معبئة  على هيئة أدوات طبية مختلفة ، منها الابر والأقراص والمراهم ، وقد انتشرت في غزة مثل انتشار النار في الهشيم ، في حين أن التاجر الذي يستورد تلك المنتجات غفل عما يترتب من وراء استخدام الأطفال لتلك الاشياء وتناولها عن طريق الفم ،جاء هذا في تصريح خاص للدكتور عبد الواحد العمري أخصائي نفسي، حيث قال ل النجاح الإخباري أن تناول الأطفال لمثل هذه الأشياء يثبت لديهم انطباع أن الأقراص أو المراهم ،أو حتى الإبر ،أنها تؤخد عن طريق الفم ،وهم بصورة عامة لايميزون ما يضرهم وماينفعهم .

وأشار إلى أن المجتمع اذا ظل غافلا عما يفعله التجار فيما يتعلق بأطفالنا وسلامتهم ،فانهم بكل تأكيد سيضرون أنفسهم والسبب في ذلك جشع وطمع الكبار في الربح على حساب أرواح الآخرين

ولفت عبد الواحد ،أن الطفل حينما يشتري حلوى معبئة بإصبع مرهم مثلا ، فانه في المرة القادمة ،لو وجده في البيت، وحتى إن كان عبارة عن دواء للحروق أو البثور، فإنه سيتناوله بفمه ،لأنه بطبيعة الحال أصبح يعتقد أن جميع ما يكون في أصابع المراهم هو حلوى.

وأوضح أن الضرر الآن أصبح ليس فقط في شكل الحلويات والأغذية الصينية ، وغيرها المستوردة ،وإنما في مضمونها ، فكثير من الشكاوي من قبل الأهالي أثناء زيارتهم للعيادات لمعالجة أبنائهم نتيجة تناولهم الحلوى الغير مناسبة، لا لأعمارهم ،ولا حتى لصحتهم ، فكثير منها تحتوي على مواد ضارة بصحة الأطفال أو تسبب الحساسية .

يشار إلى أن اللجنة الوطنية العليا لمراقبة الأغذية في قطاع غزة قررت ، يوم الإثنين، حظر استيراد المنتجات الغذائية المعبئة في عبوات على شكل مستحضرات طبية.

وأوضحت لجنة مراقبة الأغذية في تصريح صحفي أنه سيتم السماح ببيع المنتجات الغذائية المعبئة المعروضة حاليا في أسواق غزة حتى تاريخ 1 أبريل المقبل، مبينة أنها تشمل المواد التي تشبه الإبر والأقراص والمراهم.

ودعت اللجنة الوطنية الفلسطينية، جميع التجار في غزة إلى الالتزام بالقرار الصادر عنها، متوعدة المخالفين بتحمل المسئولية القانونية والإجراءات الميدانية.