وكالات - ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - توصلت دراسة أجريت على عشرات الأمهات الجدد أن 45% من الأمهات يضعون أطفالهن مبكرا بسبب الإصابة بتقرح و تورم و التهاب في اللثة مقارنة مع 29% فقط من الأمهات  لم يضعن أطفالهن مبكرا لعدم إصابتهن بأمراض اللثة فقط ظهور علامات للمرض.

حيث يعتقد العلماء أن البكتيريا الموجودة في الأسنان تنتقل عبر الدم إلى المشيمة مما يسبب التهابها مما يضر بالكيس الأمنيوسي المحيط بالجنين و قد يؤدي الى تمزقه.

وتم تنفيذ هذا البحث بإشراف المستشفى الجامعي في هرادتس كرالوفه، التشيك و بقيادة الدكتور فلاديمير رادوشوفا ، من قسم طب الأسنان.

وكتب الباحثون في هذه الدراسة في مجلة  Clinical Periodontology ان حوالي 10% من النساء الحوامل في العالم يضعون أطفالهن مبكرا.

ففي المملكة المتحدة, هناك حوالي 7% أو ما يقارب 60 ألف طفل يولدون مبكرا كل عام كما أظهرته إحصائيات مركز تومي مقارنة مع عشر أطفال سنويا  في الولايات المتحدة يولدون مبكرا حسب مركز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها. حيث تعتبر الولادة قبل37 من موعد الولادة الطبيعي ولادة مبكرة.

ومن الممكن أن تحدث الولادة المبكرة بسبب التغيرات التي تطرأ على عمق الرحم أو تمزق الأغشية قبل الأوان والذي يعرف باسم "نزول ماء الرأس"

في حين يعاني حوالي 88% من البالغين من أمراض اللثة و التي تم ربطها مؤخرا بأحد أسباب الولادة المبكرة.

وكتب الدكتور رادوشوفا و زملائه أن النتائج التي توصلت إليها الدراسات السابقة لم تكن كافية لذا قاموا بتحليل بيانات 78 سيدة تعرضن لنزول ماء الرأس قبل 24_36اسبوع من الولادة وتم تسليمها للمستشفى الجامعي  هرادك كرالوف لفهم العلاقة بين أمراض اللثة و الولادة المبكرة بشكل أفضل.

حيث تم مقارنة هؤلاء السيدات مع 77سيدة لم تواجه أي صعوبات في الحمل و كن قد تلقين الرعاية الكاملة قبل الولادة في العيادة الخارجية للمستشفى. أيضا, طلب من جميع المشاركين القيام بفحص للأسنان خلال فترة جلوسهم في المستشفى.

وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي تعرضن لنزول ماء الرأس مبكرا كان لديهن مستويات عالية من التهابات اللثة و الأسنان. وكان معدل  مرفق التلاصق, يستخدم لقياس قلة الدعم حول الأسنان ,  الأعلى بينهن بمعدل 2.3 ميليمتر مقابل 1.8 ميليمتر للنساء اللواتي لم يواجهن صعوبات أثناء الحمل فيما كان مقياس عمق الجيب لديهن, وهو الفراغ بين اللثة و الأسنان 2.3 ميليمتر مقابل 1.8 ميليمتر للواتي تعرض للولادة المبكرة حيث بقيت النتائج كما هي حتى بعد التطرق للتدخين كأحد أهم أسباب أمراض اللثة.

ويستخدم كل من مرفق التلاصق و عمق الجيب من قبل أطباء الأسنان لفحص أمراض اللثة حيث تعد النسب العالية مؤشر على خطورة الوضع الصحي للثة.

من جهته، يرى الدكتور نيجل كارتر , الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحة الأسنان, ان هذه الدراسة تسلط الضوء على  أهمية العناية بالأسنان  في جميع مراحل العمر لأن صحة الأسنان  قد تؤثر بشكل مباشر على العديد من جوانب الصحة العامة للجسم ومن  ضمنها التأثير على الولادة الآمنة.

وقال ان العديد من النساء يواجهن صعوبة في المحافظة على صحة الأسنان أثناء الحمل هذا بسبب التغيرات الهرمونية خلال هذا الوقت و التي من الممكن أن تجعل اللثة أكثر عرضة للجير  و القرحة و الورم و النزيف.

ونصح الدكتور كارتر النساء الحوامل بالمحافظة على صحة أسنانهن من خلال تنظيفهم مرتين يوميا و استخدام خيوط تنظيف الأسنان لتنظيف ما بينها.

ومن الجدير ذكره أن الصحة الفموية السيئة متعلقة بمشاكل القلب لان التهاب اللثة لفترة طويلة يعمل على دخول البكتيريا الخطيرة إلى الأوعية الدموية و إتلافها.