وكالات - النجاح الإخباري - يكافح العلماء لعلاج حالة الشعور بالوحدة، التي تسبب الأمراض العقلية وصولا للوت المبكر.

وأفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بأن الطبيب ستيفاني كاكوبيو من جامعة شيكاغو تعمل على تطوير عقار لعلاج الشعور بالوحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن ستيفاني استكملت تجربة إكلينيكية استخدمت فيها عقاراً من الستيرويدات يدعى "بريجينولون" يقلل النشاط الزائد في الأجزاء "اليقظة" من الدماغ، ما يساهم في تهدئة الشعور بالوحدة.

ويقول الخبراء، إننا في خضم مواجهة وباء الوحدة المرتبط بمشاعر العزلة الاجتماعية الذي تكمن فيه مخاطر أكبر من الاكتئاب والسكري والخرف وحتى الموت.

ما هي الوحدة؟

والمعروف ان البعض يعاني من مشكلة الشعور بالوحدة، و هي عادة لا تكون بسبب غياب الناس من  المحيط الذي يشملهم، و إلا أن الشعور بالوحدة يكون بسبب عدم القدرة الشخصية عن مشاركة الأفكار الخاصة و العواطف التي في داخل الأنفس مع الأشخاص الأخرين، و الجدير بالذكر أن الشعور بالوحدة هو أحد النتائج الطبيعية التي تتوالد تحت الظروف التي تحيط بالإنسان، و التي تعمل على فرض السيطرة على بعضها البعض، إذا ما استطاع الشخص التعامل مع نمط حياته الشخصية بصورة واعية و مليئة بالأمل و التفائل، كما أنه من الجيد التنويه إلى أنه هناك بعض الدراسات التي أجريت حول كيفية التركيز على الانعكاسات السيئة التي يسببها الشعور بالوحدة على الصحة، فكلما سيطرت مشاعر الوحدة على الشخص، كلما زادت الحالة الصحية سوءا.

ومن طرق محاربة الشعور بالوحدة:

1- إدراك أن الشعور بالوحدة هو مجرد احساس وليس حقيقة. عند شعورك بالوحدة، فذلك لأن شيئا ما قد أثار ذكرى ذلك الشعور، وليس لأنك في الواقع معزولة وحدك. فالدماغ مصمم على الانتباه للألم والخطر، وهذا يشمل مشاعر الخوف والألم النفسي، وبالتالي فالشعور بالوحدة يعمل على تنبيه الدماغ، ولكن بعد ذلك يحاول الدماغ فهم هذا الشعور. وتبدأ التساؤلات لماذا أشعر بهذه الطريقة؟ هل لأن لا أحد يحبني؟ لأنني فاشل؟ أم لأن الناس سيئين؟ ثم يبدأ الدماغ بالخلط بين المشاعر وبين الحقائق. ثم تزداد المشكلة، لذلك يجب عليك الادراك تماماً أن ما تواجهينه هو مجرد شعور وعليك تقبله من دون المبالغة في رد الفعل.

2- التأكد من أن الشعور بالوحدة هو ما يسبب لك الارتباك ويدفعك الى التفكير بأنك منبوذة أو فاشلة أو أي من المشاعر السلبية الأخرى.

3- تجنب الافتراضات المأساوية بأن العالم سيئ وأن كل من حولك يحاولون الإساءة اليك، فكل هذه الافتراضات تنتج من الشعور بالوحدة وهي امتداد لما كنا نفعله في الطفولة عند الشعور بالحزن، فالطفل حين يشعر بالحزن يندفع تلقائياً الى التفكير بأن هذا خطئه بسبب سوء تصرفاته وطباعه، ونستمر بنفس التفكير حتى في سن النضج.

4- وضع خطة لمحاربة العادات العقلية والعاطفية التي تدفعك للشعور بالوحدة. عندما تبدئين بادراك أن الوحدة مجرد إحساس ينتابك وليس حقيقة تتعايشين معها، يمكنك وضع خطة للتعامل مع هذا الشعور. ومن أفضل السبل لمواجهة الوحدة هو التفاعل مع الأصدقاء وبذل بعض الجهد للوصول إلى الآخرين، حتى مع الإحساس بالاكتئاب. قد يتطلب الأمر بعض الإصرار والجهد ولكن النتيجة تستحق.

5- التركيز على احتياجات ومشاعر الآخرين، مع الاقلال من الاهتمام على الأفكار والمشاعر السلبية.

6- البحث عن أصدقاء جدد يشعرون بنفس الشعور، فالاندماج مع مجموعات تفكر وتشعر مثلك يساعد الجميع على التآزر وتخطي المشكلة.

7- محاولة اظهار نفسك عند الوجود في تجمع. بمعنى أن تتحدثي مع الآخرين وتظهري أرائك وشخصيتك بثقة ورقي يجتذب كل من حولك للتحاور معك والالتفاف حولك.

8- الاهتمام بمن حولك والاصغاء إليهم مع محاولة مساعدتهم في مشاكلهم، بهذه الطريقة تجذبين اهتمام من حولك وتكتسبين محبتهم وودهم وهذا يدفعهم في المقابل الى الاهتمام بك مما يقلل شعورك بالوحدة.