وكالات - النجاح الإخباري - يعتبر عرق النسا من أكثر أمراض المفاصل والعظام والعضلات شيوعاً يُصاب به الكثيرون لاسيما من تتراوح أعمارهم ما بين الثلاثينات والخمسينات من عمرهم، وغالبا ما تبدأ أعراضه الأولية في الظهور في العشرينات من العمر على شكل ألم في المنطقة السفلية من الظهر وهو يصيب ما يقرب من ٥٪‏ من الرجال، و٢.٥٪‏ من السيدات.

ومن المعروف أن عرق النسا هو اسم يطلق على كل ألم ناجم عن تهيج أو ضغط شديد على العصب الوركي، ويشمل هذا الألم المناطق الواقعة على امتداد هذا العصب، من أسفل الظهر إلى الحوض، فالمؤخّرة، حتى يصل إلى كلتا السّاقين؛ ولذلك يعتبر العصب الأطول في جسم الإنسان. 

أسباب وأعراض عرق النسا

وعادة ما يعزى عرق النسا إلى العديد من الأسباب أبرزها تعرّض جذور العصب الوركي للضغط الشديد والالتهاب في منطقة أسفل الظهر، إضافة إلى تعرّض القناة الشوكيّة ومخرج الأعصاب للتضيّق التي تكوّن العصب الوركي كذلك قد تؤثر إصابة الفقرات القطنيّة بالخشونة على العصب الوركي، وتُسبّب الإصابة بعرق النسا. بجانب العامل الوراثي والجلوس لفتراتٍ طويلة إضافة إلى ظهور زوائد عظمية إجهاد الظهر كرفع الأشياء ذات الوزن الثقيل كذلك يساهم الوزن الزائد للجسم في حدوث تغييرات بالعمود الفقري من شأنها تحفيز الإصابة بعرق النسا.

تختلف أعراض عرق النسا علي حسب قوة ومكان الالتهاب الذي يعاني منه المصاب، ومن أبرز أعراض بعرق النَسا إصابة الأرجل بالألم الشديد، والشعور بتنميل وتخدير في الأرداف، وألم شديد في الساقين، آلام أسفل الظهر، ألم في الأرداف شديد، عدم القدرة علي تحريك القدمين، ذلك كما أقره التقرير المنشور علي الموقع الطبي. 

بيد أن أهم أعراض عرق النسا، أن الألم يبدأ خفيفاً إلى أن يصل للشدة، وذلك في حالة الجلوس لفترات طويلة أو الجلوس على جنب واحد، وقد يصل الألم إلي القدمين وأصابع القدمين.

أعشاب لعلاج عرق النسا

وغالباً ما يتم تشخيص عرق النسا عن طريق التاريخ المرضي والفحص السريري، ولكن قد يحتاج المرء إلى إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للتشخيص الدقيق. وعلى الرغم من أن الألم المرتبط بعرق النسا قد يكون شديدًا، فإن معظم الحالات تشفى بالعلاج التحفظي فقط خلال بضعة أسابيع باستخدام العلاجات الطبيعيّة ومنها خليط من الزنجبيل مع عصير الليمون وزيت السمسم، وتدليك مكان الشعور بالألم، فضلاً عن استخدام الكمّادات الساخنة والباردة وتناول عصير الليمون باستمرار؛ إضافة إلى ممارسة بعض التمارين الرياضيّة البسيطة والابتعاد عن بذل المجهود الشديد.

أدوية لعلاج عرق النسا

وفي حال لم يتحسن ألمك بتدابير الرعاية الذاتية السابق ذكرها وحين يستمر الألم لفترات طويلة لأكثر من شهر، وأصبحت تتزايد مع المدّة، أو رافق الإصابة عدم السيطرة على الجسم، ففي هذه الحالة لابد من اللجوء إلى العلاج الطبي بالعقاقير والعلاجات الدوائية المسكنة للألم لتخفيف الضغط على العصب وتشمل هذه الأدوية مضادات الالتهاب مثل الديكلوفيناك، الأيبوبروفينومرخيات أو باسطات العضلات مثل: ميوجين، ميوفين، مالتى ريلاكس إضافة إلى مهدئات ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل: سيبرالكس فضلاً عن الأدوية المضادة للصرع مثل: أباتريل، ديباكين.

طرق أخرى لعلاج عرق النسا

 أما في حال فشل العلاجات المنزلية والعقاقير والعلاجات الدوائية يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي؛ وذلك عندما يتسبب العصب المضغوط في ضعف كبير أو فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة أو عندما يكون لديك ألم يزداد سوءًا أو لا يتحسن مع العلاجات الأخرى حيث يقوم الجراحون بإزالة حافز العظام أو جزء من القرص المنفتق الذي يضغط على العصب المقروص.

وخلافاً لما سبق هناك طرق أخرى لعلاج عرق النسا أبرزها العلاج الفيزيائيّ، أو حقن العمود الفقري (في المنطقة فوق الجافية) بالستيرويد، أو الحقن بالبوتوكس.