نابلس - النجاح الإخباري - تمتع الطحالب بالعديد من الفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية للجسم، كما أنها تعزز مناعة الجسم من الأمراض و الفيروسات وهذا ما نلحظه عند شعوب الصين و اليابان كونهم يتناولون النباتات الطحلبية بكثرة.

أما السبب في مناعة هذه الشعوب ضد الأمراض فيعود لمادة اليود الموجودة في النباتات الطحلبية إضافة الى عناصر نادرة أخرى تمنح الجهاز المناعي للجسم قوة و متانة، فضلاً عن الرشاقة العالية التي تتمتع بها نساء هذين البلدين نتيجة تناول الطحالب بكثرة في طعامهم.

وتعتبر الطّحالب بديلاً جيّداً للأشخاص النباتيين لاحتوائها على عدد من العناصر المهمة، وهي:

1- البروتين:
يشكّل البروتين 70% من المكونات الجافّة للطحالب، وهو ما يقارب نسبة البروتين في البيض، وتختلف هذه النسبة بحيث تزداد في الطحالب التي يتم حصادها في الشتاء وتقل صيفاً، وبشكلٍ عام يهضم جسم الإنسان البروتين الموجود في الطحالب بكفاءةٍ أقل من البروتين ذي المصادر الحيوانيّة.

2- الدهون:
تتأثّر نسبة الدّهون في الطحالب بعوامل عدّةٍ كما البروتين، فمثلاً يتأثّر أوميغا 3 بنوع الحصاد، كأن يكون بريّاً أو اصطناعيّاً، ويكون تركيزه في الشتاء أعلى من فصل الصيف، ولعلّ أهمّ ما يميّز دهون الطّحالب هو كونها دهون غير مشبعة، يستفيد منها الجسم في تكوين أغشية الخلايا، وتخزين الطاقة، وتكوين جزيئات مستقبلات الخلايا، إلّا أنّ الاعتماد على الطّحالب كمصدرٍ وحيدٍ للطاقة لا يمكن أن يغطّي احتياجات الجسم.

3- السكريّات: 
تحتوي الطّحالب على سكّريات بسيطة ومعقّدة، وتختلف في نسبتها حسب نوع الطّحالب، وعدّة عوامل أخرى تختلف حسب اختلاف أنواع السكريّات الرئيسيّة في الطّحالب، فمثلاً تعدّ مادة الألجينات مكوّناً رئيسيّاً في الطحالب البنيّة، بينما توجد بكميّات قليلة في أنواعٍ وألوانٍ أخرى، أمّا بالنّسبة للألياف، فتحتوي الطحالب الصالحة للأكل ذات الحجم الكبير على كميّة كبيرة منها ما يجعلها خياراً صحيّاً في العديد من الأنظمة الغذائيّة، سواء الخاصّة بتقليل الوزن أو علاج الإمساك، أو الأنظمة الصحيّة بشكلٍ عام.

4- الفيتامينات:
تتميّز الطّحالب بغناها بمجموعة فيتامينات ب، إذ تحتوي فيتامين ب1، ب2، ب6، و فيتامين ب12 الذي يوجد بكمياتٍ قليلةٍ جداً في النباتات، كما تتجاوز نسبة فيتامين أ في بعض أنواع الطّحالب النسبة الموجودة في الجَزَر، وأيضاً تحتوي الطحالب على التركيبة الأكثر فعالية من فيتامين هـ الموجودة في الزيوت النباتية، وكذلك فيتامين ج بكميّة توازي الخضروات: كالبندورة والخس.

5- الحديد:
من المحتمل أن تكون الطّحالب كبيرة الحجم غنيّة بعنصر الحديد، إلّا أنّ العديد من الدراسات يتم إجراؤها لمعرفة مدى تأثّر نسبة الحديد في الطحالب بتغيّر مكان النمو، والنوع، وموسم الحصاد، وبالتالي لا توجد قيم مطلقة توضّح نسبة الحديد في الطحالب.

ويتم اعداد خبز الطحالب من خلال القمح والشعير مع الطحالب البحرية، وأهم أنواع الطحالب المستخدمة في هذا الخبز طحلب كوريلا المائي الذي يحتوي على مادة الكلوروفيل.

وما يميز هذا الطحالب المائي هو قدرته الفائقة على تحمل الفروقات العالية في درجات الحرارة اثناء نموه، كما أنه يقوم بتخزين كمية كبيرة من المواد البروتينية.

خبز الطحالب و انقاص الوزن:
والجدير بالذكر، أن بعض الدراسات كشفت مؤخرًا، عن الدور الكبير الذي يلعبه خبز الطحالب في انقاص الوزن، ومن هذه الدراسات، ما أعلنه باحثون بريطانيون من أن تناول قطعة واحدة من خبز الطحالب على الفطور يمكنها المساعدة في حرق كمية كبيرة من السعرات الحرارية، تفوق في عددها السعرات الحرارية التي يفقدها الانسان عند ممارسته رياضة الجري.