النجاح الإخباري - كشفت دراسة جديدة عن أن إساءة معاملة الأطفال لا تترك آثاراً جسدية وعاطفية فحسب  بل تترك آثاراً جينية قد تنتقل إلى الأجيال القادمة من خلال التغيرات الجينية.

يمكن أن تساعد العلامات الجينية للصدمة التي اكتشفها باحثون في جامعة هارفارد وجامعة كولومبيا البريطانية في المساعدة في يوم ما في الوصول لمرتكبي الإساءة حتى بعد عقود من ارتكاب جرائمهم.

لطالما حث علماء النفس على أن الأضرار التي حدثت في مرحلة الطفولة تبقى معنا طوال حياتنا.

وتظهر الدراسة الجديدة أن هذه البيئات السامة هي بيولوجيتنا تصل عبر الجينات بها للأجيال القادمة.

يمكن للأطفال الذين ينجون من هذا النوع من الصدمات في المنزل أثناء نموهم أن يتطلعوا إلى حياة بدون وجود المعنف فيها ولكن العلم يثبت لنا أن حياة خالية من الآثار الدائمة للإساءة غير ممكنة.

هناك تداعيات عقلية وسلوكية واضحة مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة وارتفاع مخاطر الانتحار.

وحوالي 80 بالمائة من الشباب الذين عانوا من سوء المعاملة لديهم اضطراب عقلي واحد على الأقل يمكن تشخيصه.

ولكن تأثير الانتهاكات على الصحة البدنية حتى بعد عقود أقل وضوحاً ولكن يرتبط لمستويات أعلى من هرمون الإجهاد حيث يواجهون مخاطر مرتفعة من أمراض القلب والكبد وكذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن ،وهو اضطراب في التنفس ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتدخين  والذي من المرجح أن يتعاطاه ضحايا الإساءة في سن أصغر.